قالت منظمتا الصحة العالمية واليونيسف التابعتان للأمم المتحدة، السبت، إن “اليمن يعيش أسوأ حالة لتفشي الكوليرا في العالم، مع تجاوز عدد الحالات المشتبه بها الـ 200 ألف حالة.
وفي بيان مشترك، نشره موقع إذاعة الأمم المتحدة، أكد المدير التنفيذي لليونيسف أنطوني ليك، ومديرة منظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان، أن “تفشي وباء الكوليرا القاتل هو نتيجة مباشرة لسنتين من النزاع العنيف”.
ووفقا للبيان، “أدى انهيار أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي إلى حرمان 14.5 مليون شخص من المياه النظيفة والصرف الصحي بشكل منتظم، مما زاد من انتشار المرض”.
وأضاف أن اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وشركاؤهما “يسابقون الزمن لوقف تسارع تفشي هذا الوباء القاتل”، وأن “الموظفون الإنسانيون يعملون على مدار الساعة لكشف وتعقّب انتشار المرض”
و أشار إلى أن “نحو 30 ألف من العاملين في مجال الصحّة من الكوادر المحليّة الذين يتفانون في عملهم للحد من تفشي الوباء، لم يتلقوا رواتبهم منذ حوالي 10 أشهر”.
ووفقا لآخر الاحصائيات الصادرة عن الأمم المتحدة، فقد ارتفع عدد ضحايا الكوليرا في اليمن إلى 1310 حالة وفاة، فيما تجاوزت الحالات المتشبه إصابتها بالوباء الـ 200 ألف حالة في أقل من شهرين.
وينتشر المرض في 20 محافظة يمنية من أصل 22، ووفقا للمنظمات الدولية، فإن ربع الضحايا هم من الأطفال.
و”الكوليرا” مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.
وتزيد من صعوبة مواجهة الوباء الحرب الدائرة في البلاد، منذ مارس/ آذار 2015، بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية مدعومة بتحالف عربي، من جهة أخرى، وتحالف الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي يسيطر بقوة السلاح على عدد من المحافظات، من جهة أخرى.
هذا نتاج السياسات الفاشلة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومن يدور في فلكه.