أحدثت الجماعة الترابية لبيوكرى، في وقت سابق، نافورات في بعض شوارعها، إسوةً بباقي المدن المغربية، حيث تُضفي النافورات رونقا متميزا على طرقاتها، غير أن الوضع مختلف في حاضرة اقليم اشتوكة آيت باها، حيث إن احدى النافورات المتواجدة أمام مقر الجماعة بوسط المدينة، مضت مدة طويلة على تدفق المياه منها، بالرغم من شكلها الهندسي المختلف، لاسيما أن المكان كانت ولاتزال عدد من الأسر رفقة أبنائها، تقصده كل مساء للترويح عن النفس، في ظلّ قلّة الفضاءات الترفيهية.
ولكن مهما كان الوضع الذى تبدو عليه النافورة فى الوقت الحالي، فإنها تُعدّ من أهم مايُزيّن وسط المدينة خلال فترة اشتغالها، ورغم ذلك يجدها قاصدوها فى أغلب الأوقات بدون مياه لتظلّ مجرّد مظهر حضاري مع وقف التنفيذ.
حتى مظهر “النافورة نفسها” أوما يمكن أن يتمم ليكون فعلا نافورة يحتاج أولا إلى إكمال و تحسين وتشكيل قبل تدفق المياه ، فقد كانت مشروعا لنافورة لم تكتمل ،وكان يجب تغطية الأنابيب وإعطاء النافورة مظهرا معماريا وجماليا مبتكرا مستوحى من التراث المحلي، فهذا الشكل الحالي ضائع باهت ليس له أي معنى ولا شكل له، ولا يحمل مطلقا أي مظهر عمراني وجمالي تحتاجه المدينة فعلا، لكنها السلطة المحلية تتغاضى عن الكثبر مما يجب العناية به من نظافة الساحاتوتجميلها تمثلا للرقي والحضارة،