نقابة الصيادلة…هذا هو سبب تعفن لحوم الأضاحي

على إثر الصدمة الشديدة التي عاشتها كثير من الأسر المغربية، التي عاينت ظاهرة غريبة عن طقوس عيد الأضحى، تتمثل في انبعاث روائح كريهة من أضاحيها أو تغير لون لحومها، جزئيا أو كليا إلى اللون الأخضر بعد ساعات من ذبحها، أصدرت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب بيانا تعلن فيه للرأي العام استنكارها الشديد لهذه الظاهرة الدخيلة، التي تتكررفي المغرب للسنة الثانية على التوالي، وبحدة أكبر، ما يعني تطوير “مافيات” مستثمرة في هذا المجال أساليبها في تعليف المواشي وتسمينها بطرق غير مشروعة قصد جني ربح سريع ولو على حساب صحة وحياة المواطنين.

وفي السياق نفسه، أفادت الكونفدرالية بأن المواد الكيميائية المستعملة بهدف تسمين المواشي تعرف فوضى عارمة دون أي مراقبة من الوزارة الوصية، لاسيما أن هذه المواد تباع في السوق السوداء من قبَل بائعي الأعلاف، والتي تجهل مكوناتها الحقيقية ومصدرها؛ ما يجعلها تستعمل عشوائيا وبدون أي دراسات ميدانية أو مراقبة.

كما اعتبرت الكونفدرالية أن التصريحات الرسمية لا ترقى إلى تطلعات المغاربة في تعويلهم على الدولة لحماية صحتهم، والذين عاشوا أجواء استثنائية عكّرت أجواء العيد وفرحته. وأبرزت الكونفدرالية أن تعفن اللحوم لا يعايَن على مدار السنة عند ذبح المواشي، بل أصبح يقتصر على مناسبة عيد الأضحى؛ ما يعني استعمال هذه الجهات الإجرامية مواد كيميائية على هيئة أدوية بيطرية بطريقة غير مشروعة وغير مبررة لتسمين الماشية، خصوصا مع ضعف الرقابة على بيع الأدوية البيطرية في السنوات الأخيرة، والتي أصبح اقتناؤها ممكنا من خارج الصيدليات.

وفي هذا السياق، حثت الكونفدرالية الأسر المغربية المتضررة على التخلص من اللحوم المشكوك في سلامتها حماية لصحتها وحياتها، مشدّدة في الوقت ذاته على ضرورة فتح تحقيق صارم في هذه النازلة والضرب بيد من حديد على المتاجرين بصحة وحياة المغاربة؛ داعية إلى ضرورة مراجعة مسلك بيع الأسمدة والمواد الكيميائية والأدوية البيطرية لصرفها وجوبا على مستوى الصيدليات، لتشديد الرقابة على صرفها للمعنيين بواسطة وصفات طبية بيطرية، حفاظا على سلامة المواشي وتفاديا لمثل هذه الممارسات المشينة التي تُعرّض صحة وحياة المواطنين للخطر.


آخر المستجدات
تعليقات
تعليق 1
  1. أخت متابعة يقول

    اللهم إن هذا منكر !!!
    إنها فعلا واقعة صادمة وشنيعة ومنكرة، ما ترك الفساد المتفشي والمستشري في عالمنا هذا أي شيء، حتى المناسبة الدينية وهذه الشريعة الإسلامية لم يحترموها ولم يراعوا حرمتها دينيا وإنسانيا وصحيا واقتصاديا، وإنها لمأساة جسيمة، فلقد قوجئت بأخبار كثير من الأسر في منطقتي وهي تشتكي شدة صدمتها وحزنها من كارثة خسارة أضحية العيد، وما تكبدت من فداحة ثمنه ولإفساد فرحة العيد نتيجة للغش وفساد النية وانعدام الضمير لدى الكثير من تجار الماشية الذين يستغلون هذه المناسبة الدينية للاغتناء الفاحش وأكل المال الحرام وهم لن ينجوا أبدا من غضب الله سبحانه وتعالى في الدنيا وشدة العذاب في الآخرة لأنها جريمة مركبة تتضمن العديد من الآثام كإثم الغش والتدليس والكذب والفساد والأذى والتعدي على الحرمات والصحة والحياة وانتهاك حرمة العيد وإفساد غرحة الناس فيه، ونبرأ إلى الله تعالى من ذنوب هؤلاء المجرمين ، يجب على السلطات إتخاذ إجراءات صارمة لمراقبة ضيعات التعليف وسن قوانين حاسمة للتتبع والمعاينة ، وذلك بفرض الرخصة ومراقبة الأعلاف والمواشي، وتوعية المواطنين وإرشادهم عبر كل الوسائل ميدانيا وإعلاميا حتىيكونوا على بينة ، وأن يكون كل مشتر لأضحيةالعيد ملزما للتاجر الذي اشترى منه بأن يمنحه وصل الشراء مختوما حتى يضمن المشتري إنصافه وتعويضه فورا ومعاقبة وتغريم التاجر إذا ثبت أنه غش في الأضحية، لا حول ولا قوة إلا بالله.

التعليقات مغلقة.