إحداث “شرطة سياحية” لطمأنة المشجعين الأجانب بمونديال روسيا

أعلنت وزارة الداخلية الروسية عن إنشاء “شرطة سياحية” من الذكور والإناث، لطمأنة المشجعين الأجانب الذين يستعدون لزيارة البلاد على هامش بطولة كأس العالم في كرة القدم التي تنطلق في يونيو القادم.

وتركز السلطات الروسية على ضرورة أن يكون أفراد الجهاز الجديد يتقنون التحدث بلغات أجنبية، في مقدمها الانكليزية، علما أن هذه المهمة قد لا تكون سهلة؛ إذ إن نسبة التحدث بهذه اللغة قليلة خارج المدن الكبرى، لاسيما العاصمة موسكو ومدينة سانت بطرسبورغ.

وأوضحت إرينا فولك، المتحدثة باسم وزير الداخلية، الاثنين، أن وحدات الشرطة الجديدة “ستتألف من عناصر من وزارة الداخلية يتقنون اللغات الأجنبية (…) في حال الضرورة، سيخضع هؤلاء لتدريب إضافي”.

وأشارت المتحدثة إلى أن عناصر الجهاز الجديد سينتشرون في المدن الـ 11 المضيفة للمونديال بحلول 25 مايو المقبل، استعدادا للمنافسات الكروية التي تقام بين 14 يونيو و15 يوليو من السنة الجارية.

وفي حين تشهد المدن الروسية الكبرى حركة سياحية نشطة، ستقام بعض مباريات المونديال في مدن بعيدة عن العاصمة غير معتادة بشكل دوري على استقبال أعداد كبيرة من السياح الأجانب.

وغالبا ما يلاقي أفراد الشرطة الروسية انتقادات من سكان البلاد؛ اذ تؤخذ عليهم حدتهم في التعامل، والقيام بإجراءات تدقيق في الهويات في الشوارع من دون مسوغ قانوني، والتعامل بشدة مع التظاهرات.

إلا أن روسيا التي تستضيف المونديال في خضم توتر حاد مع الدول الغربية على خلفية أكثر من قضية خلافية، تسعى إلى الاستفادة من العرس الكروي العالمي، الذي يشارك فيه 32 منتخبا، لتحسين صورتها.

وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد شدد، في نهاية فبراير الماضي، خلال اجتماع سنوي لمسؤولي وزارة الداخلية، على ضرورة الحفاظ على الأمن خلال المونديال لارتباط ذلك بـ “صورة” روسيا، داعيا الى العمل “ليكون التنظيم على أعلى مستوى، وقبل كل شيء ضمان أمن الرياضيين والمشجعين على حد سواء وعلى أعلى مستوى أيضا”.


آخر المستجدات
تعليقات

التعليقات مغلقة.