أكادير..إبن شتوكة ايت بها ينجح في جلب أكثر من 20 الف مصلي بفضل حنجرته الذهبية

يعرف مسجد النور، الذي يوجد داخل سوق الأحد في مدينة أكادير، توافد أزيد من 20 ألف مصل في صلاتي العشاء، والتراويح، طوال شهر رمضان الحالي، وذلك بسبب الصوت الرخيم لإمام المسجد، رشيد بن مبارك العلامي الهشتوكي.

وتعرف جنبات السوق التجاري اكتضاضا بالمصلين، ويضطر أغلبهم إلى استغلال ممرات السوق، ومرابده، وكل المساحات الفارغة للحصول على مكان لأداء صلاة العشاء، والتراويح، مساء كل يوم، إذ يأتون من كل المدن المجاورة لأكادير من جماعات أيت ملول، وإنزكانـ واولاد تايمة، والدراركة، وأورير، وتغازوت، وإقليم شتوكة أيت بها.

وأشاد جل المصلين بقراءة الإمام، التي تساعدهم على التدبر والخشوع، والاستماع إلى كلام الله بتأن وتؤدة.

الإمام الشاب، الذي يبلغ من العمر 37 سنة، يتميز بصوت يزيد قراءته للقرآن بهاء، وجمالا، حتى أن بعض المصلين شبهه بمزمار داوود، الذي تحدث عنه النبي، وقال إن عبادا صالحين يمنحهم الله صوتا عذبا لقراءة القرآن، وشبه حنجرتهم بذاك المزمار.

ولد الفقيه الإمام، رشيد العلامي،  بإقليم شتوكة أيت بها في الجماعة القروية إينشادن، تلقى تعليمه الابتدائي، والاعدادي، والثانوي في تارودانت، ولم يكتف بهذا القدر منه، بل كان يحفظ القرآن، ومن أجله جال في الآفاق بحثا عن القراء، الذين يعدون على رؤوس الأصابع.

وقضى الإمام الشاب سنوات في مقرأة الدكتور جميل، أحد المتخصصين في علم القراءات القرآنية في أكادير، وبعدها انتقل إلى الرباط، ومنطقة العطاوية، وقاده حبه للقرآن، وقراءته إلى مصر، والمسجد النبوي، حيث تبحر في علم القراءات، وتخصص فيها، حتى أصبح آية زمانه في التجويد، والترتيل.

وما زاد الإمام رشيد بن مبارك العلامي الهشتوكي تميزا، ونجاحا كونه لم يعتمد التقليد، وصنع لنفسه صوتا يميزه عن غيره من كبار القراء، ولعل الدليل على نجاحه في مسعاه، أنه يستطيع جمع 20 ألف مصل في كل ليلة حوله، وفي مسجد يوجد داخل سوق الأحد في أكادير.


آخر المستجدات
تعليقات

التعليقات مغلقة.