تيزنيت …عرض أكبر تاج للفضة ” تاونزا ” في افتتاح الدورة التاسعة لمهرجان تيميزار للفضة

إنطلقت عشية اليوم الخميس 19 يوليوز 2018، الدورة التاسعة لمهرجان تيميزار بمدينة تيزنيت، بعرض أكبر تاج للفضة “ تاونزا ” مرصع بالفضة في العالم، والذي استغرق صنعه ما يناهز شهرا من العمل، في دورة منظمة تحت شعار : الصناعة الفضية: هوية، ابداع وتنمية.

وعتبر ” تاونزا ” مفاجأة هذه السنة بامتياز، سيرا على نهج المهرجان بتخصيص مفاجئة كل سنة، بدءا من أكبر خنجر مرصع بالفضة، وأكبر قفطان مرصع بالفضة، وأكبر خلالة “تزرزيت” مرصعة بالفضة، وأكبر “باب” ، وأكبر مفتاح ” مفتاح باب تيزنيت “، لتختار النسخة التاسعة الإعتراف بثمة الحلي والجمال النسائي لمدينة تيزنيت، عبر إبراز الخصوصيات الثقافية والمجتمعية لدى المرأة التيزنيتية والسوسية والمغربية عموما.

وتشكل ” تاونزا “، المصنوعة من الفضة وأحجار التزيين، بطول متر وأربع سنتمترات وعرض 32 سنتمتر، تحفة فضية استعمل في انتاجها عدد من التقنيات “الفليغرام” و“التخرام” و”النقش” ، وتخصص لها كل العناية، على اعتبارها من الحلي الهامة التي تتزين بها النساء الأمازيغيات في الأعراس والمناسبات، إلى جانب حلي أخرى كتزرزيت وإسني.

وما تميزت نسخة هذه السنة بإقدام إدارة المهرجان على تخصيص فضائين، أتاح الأول بساحة المشور فضاء أرحب للصناع التقليديين والحرفيين في مجال الصياغة الفضية، إضافة إلى معرض المنتوجات المحلية والصناعة التقليدية بساحة حديقة الأميلر مولاي عبد الله للإطلاع على الحرف الأخرى، كالجلد والفخار، والذي سيبرز ما ابدعته أنامل الصانع التقليدي التزنيتي.

ويتيح المعرضين فرصة لسكان المدينة وزوارها الإطلاع على اخر صيحات الصياغة الفضية، و المنتوجات التقليدية والعصرية المحدثة في مجال الصياغة الفضية، مع اكتشاف انفتاح المدينة على المنتوجات الحرفية لباقي المدن المغربية، مما يجعل المدينة مركزا للتراث المادي الحرفي المغربي.

كما يهدف المهرجان، المنظم من طرف جمعية تيميزار وبدعم من المجالس المنتخبة وعدد من الشركاء العموميين والخواص، إلى تشجيع الحرف اليدوية المحلية، خاصة صياغة الفضة، التي تعتبر موروثا تاريخيا وحضاريا، ورمزا لقيم الجمالية والإبداع بالمنطقة، ورافدا تنمويا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.

ويكرس مهرجان “تيميزار” مدينة تيزنيت كعاصمة لصياغة الفضة بالمغرب، إذ تتميز عن باقي المدن بصناعة الحلي بأشكالها التقليدية وبتجلياتها الثقافية العميقة، ولعل هذا البعد الرمزي للفضة هو ما يعطى قيمة مضافة للصناع التقليديين المحليين المعروفين بمهارتهم وإبداعاتهم الخلاقة، كما يوجد بمدينة تزنيت حاليا ما يفوق 150 محلا لبيع الحلي، موزعة على عدد من القيساريات المركزية بساحة المشور الشهيرة، وكذا مجمع الصناعة التقليدية

هذا وسبق أن أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان تيميزار للفضة، عن البرنامج الفني للمهرجان المتنوع، والذي سيعرف تقديم ثلاث سهرات فنية، بالمنصة الكبرى للمعرجان بساحة الإستقبال، سيشارك فيها أزيد من 10 فنانين مرموقين من المغرب ومن خارجه إلى جانب مجموعات أمازيغية وشبابية .

أما بالنسبة للفنانين الأمازيغ والمغاربة، فسيكون لجمهور “تيميزار” موعد مع كل من مجموعة أيت ماتن، ومجموعة أرشاش ( أكرام )، ولطيفة رأفت، ومجموعة شيفين، وسعيدة شرف، ومجموعة إزنزارن تيزنيت، والرايس الحسين أبعمران، وعصام كمال، والشاب يونس، ومجموعة إمزالن، ومجموعة تودرت، ودنيا باطما، والحاج عبد المغيث إلى جانب الديدجي بدر الدين والديدجي سرحان والديدجي كيكو و والفيدجي السبتي ورضوان.

وسيختتم مهرجان تيميزار بعرض للازياء والحلي التقليدية يوم 23 يوليوز 2018 يجمع ألمع المصممين على الصعيد الوطني بتحف في الأزياء تجمع بين الثوب والحلي الفضية.


آخر المستجدات
تعليقات

التعليقات مغلقة.