تيزنيت..أقدم حلي في العالم تم العثور عليه بمغارة ” الحمام” بتافوغالت

أشار باحثون في الندوة الدولية العلمية المنظمة بمدينة تزنيت اليوم السبت،على هامش مهرجان تيميزار للفضة في دورته11، إلى أن أقدم حلي في العالم تم العثور عليه بمغارة ” الحمام” بتافوغالت .

وأضاف الباحثون خلال تدخلاتهم في الندوة، إلى أن هذا الحلي وهو عبارة عن قلادة، و الذي تم العثور عليه في المنطقة الشرقية بالمغرب، يعود إلى 82الف سنة، متجاوزا بذلك اكتشاف بجنوب افريقيا يعود إلى حوالي 70 ألف سنة، وقبلهما كانت اوربا في الريادة باكتشاف يعود إلى 40 الف سنة.

وتحدث الباحثون في الندوة المنظمة تحت عنوان “الصياغة والحلي الفضية: تراث هوية وإبداع”، على علاقة الامازيغ بشمال افريقيا وبالمغرب تحديدا بصناعة الحلي، وكيف أنهم استطاعوا أن يطوعوا المعادن عبر العصور، بحيث تشير الدراسات إلى أنه قبل 3000سنة تمكنوا من إذابة المعادن واولها كان النحاس.

ومن بين الشواهد على علاقة الامازيغ بالحلي، العثور على قلادة بمغارة الحمام مصنوعة من الصدفيات والقواقع، وعن وظيفتها فالدراسات تؤكد أنها تستعمل لفرضيتي التدين والتزيين.

ومن جهة اخرى فقد تحدثت وثائق مصرية على أن الامازيغ توصلوا الى إذابة المعادن قبل 3000سنة، واظهرت حلي في تلك الحقبة، كما وثقت لوحات الفن الصخري لهذا السبق، وظهر في هذه الرسوم الخلخال بمنطقة تازناخت ضواحي تارودانت.

وبالعودة إلى التاريخ وخاصة العصر الكلاسيكي، فقد كتب هيرودوت خلال القرن الخامس قبل الميلاد بأن الامازيغيات يرتدين الخلاخل في أرجلهن.

وبالعودة ألى الحضارات التي مرت بشمال افريقيا، فقد اكد الباحثون في الندوة على أن المنتوج يحتسب للفينيقيين والسبب أنهم يتوفرون على تقنيات، وخلال الفترة القرطاجية عرفت صناعة الحلي ازدهارا، وخلال الفترة الرومانية عرفت انتاجه ركودا، ولكن ظهرت اشكال جديدة، حيث يتم مزج الأحجار الكريمة بالحلي، وخلال الفترة الموريطانية، وبقصد بها حكم الامازيغ لمناطق ساسعة من جنوب الصحراء، ظهرت النقود ومنها عملة الملك يوبا الثاني والمصنوعة من الذهب والفضة والبرونز.


آخر المستجدات
تعليقات

التعليقات مغلقة.