تسبب حكم بالافراغ في تشريد أسرة بأكملها بمنطقة “دونابو” وسط غابة الرميلات بمدينة طنجة، حيث البرد القارس ووحشة المكان، اللذين إحتضنا الأسرة المكونة من الأم وأطفالها الخمسة بعدما دخل رب الأسرة (الزوج) السجن بتهمة إهانة موظف أثناء أداء عمله، وفق ماجاء على لسان الزوجة .
الام “رحمة” تحكي تفاصيل القضية التي تعود الى أزيد من شهرين بعدما حكم عليهم بالافراغ من البيت الذي أقاموا فيه مدة 21 سنة، دون أن يفكروا أنه سيأتي يوم ويتم اخراجهم منه، واللجوء الى أحضان الغابة رفقة أطفال أصغرهم يبلغ من العمر 3 سنوات والبنت البكر ذات 16 سنة.
وتضيف رحمة، أن زوجها يقضي عقوبة سجنية بعدما حكم عليه بأربعة أشهر سجنا نافذا بتهمة “إهانة موظف أثناء أداء عمله”، مؤكدة في السياق ذاته أنها إضطرت رفقة أطفالها إلى اللجوء بعد حكم الإفراغ من المنزل القديم وتشميعه، إلى أحد المنازل المهجورة بالمنطقة، لكن إصرار المشتكي (مالك البيت) على إبعادهم من المنطقة، أرغم الأسرة على اللجوء الى أحضان الغابة مرة اخرى ، لافتة – أي الأم – أنها تعاني من مرض السرطان بينما إبنها المريض نفسيا تأزمت حالته الصحية بسبب الوضع الجديد الحاط من الكرامة الإنسانية في زمن شعارات حقوق الانسان.
وأشارت الأم خلال فضفضتها، أن المشتكي لايمتلك أية وثائق تثبت ملكيته للمنزل الذي قضوا فيه مدة 21 سنة،. مشيرة إلى أن المنطقة تدخل ضمن أملاك الدولة (المياه والغابات)، داعية المسؤولين إلى النظر بعين الرحمة لوضعية أسرة وأطفال لا ذنب لهم.
التعليقات مغلقة.