سيدي بيبي: “جواز التلقيح” يخلق الفوضى أمام مراكز التلقيح

اشتوكة بريس - عزيز عميق

يشهد مركز التلقيح ضد فيروس كورونا ( كوفيد-19) بمركز جماعة سيدي بيبي، إزدحاماً كبيراً على غرار العديد من مراكز التلقيح بإقليم اشتوكة أيت باها، وكذا على مستوى مدينة أكادير والمراكز التابعة لها، بسبب “جواز التلقيح” الذي أعلنت عنه وزارة الصحة الأسبوع الماضي، والذي أكدت توفره بداية من يوم الإثنين 7 يونيو 2021، على موقعها الرسمي الخاص بلقاح كورونا على الرابط التالي: https://services.liqahcorona.ma/DemandeSuivi/SearchAttestation

تراكم أعداد المواطنين المبرمجين وغير المبرمجين للتلقيح، دفع بالسلطات المحلية إلى الرفع من عدد المنظمين من دركيين وقوات مساعدة وأعوان سلطة، للحد من الإزدخام الحاصل أمام مراكز التلقيح، حيت عاينت جريدة اشتوكة بريس، المجهود الخرافي الذي يبدله المنظمون في سبيل تقنين هذه العملية الوطنية، وما يعانوه من عدم إمتثال لبعض المواطنين الذين يرون في عدم تقديمهم على آخرين حيفاً، وإن لم تكن أسماؤهم مدرجة في لوائح التطعيم.

هذا الوضع الكارثي الذي أصبحت تعيش على وقعه السلطات الصحية والتنظيمية بمراكز التلقيح، مردُه إلى “جواز التلقيح” الذي أعلنت عنه وزارة الصحة، والذي بموجبه أصبح للمواطنين المستفيدين من الجرعة الأولى والثانية من لقاح كورونا، الحق في السفر داخل المغرب وخارجه، والخروج بعد الساعة الحادية عشرة ليلاً.

هذا الإستثناء في الخروج والسفر، دفع بالكثيرين ممن كانوا ممتنعين عن التلقيح وممن يرون في اللقاح مؤامرة، وأنهم قد يموتون فور تلقيهم له وما إلى ذلك من أعذار واهية، إلى التوافد على مراكز التطعيم، لتلقي الجرعات، الشيء الذي زاد من أعداد المواطنين، وخلق نوعاً من الإكتضاض، وزاد الضغط على مهنيي الصحة والسلطات التنظيمية.

الظاهرة دفعت االعديد من الغيورين على الشأن المحلي، لمطالبة وزارة الصحة، التدخل العاجل من أجل تحديد وحصر لوائح التلقيح، خصوصاً وأنه تَبُث وجود فرق شاسع بين مواعيد الرقم 1717 واللوائح التي تتوصل السلطات المحلية والصحية بمراكز التلقيح.

من جهة أخرى، طالب مهتمون وجمعويون، السلطات المحلية والصحية عدم تطعيم المتخلفين عن موعد التلقيح إلا بعذر مقبول، حتى يكونوا عبرة لرافضين، وأنه يجب إرجاعهم وعدم تطعيمهم حالياً، خصوصاً وأنهم السبب في هذا الإكتضاض الذي تشهده مراكز التلقيح. وانهم غير مهتمين بالتلقيح بقدر ما هم مهتمين بجوغز التلقيح.


آخر المستجدات
تعليقات

التعليقات مغلقة.