خرج عبد العزيز أفتاتي في تدوينة على حسابه في “فايسبوك”، طالب فيها بنكيران “بالوضوح”، معتبرا أن “الحزب كمكون إصلاحي يحتاج خارطة طريق للصمود والوحدة والنضال ضد النكوص الديمقراطي والإفساد الهيكلي”، حسب قوله.
وفيما يخص الحكومة، سجل أفتاتي أن ”أخنوش بات في ورطة مزدوجة، الأولى تهم تدبيره للشأن العام والحكومي الذي يحمله اليوم المغاربة مسؤولية ما آلت إليه أوضاعهم في ظل اشتعال الأسعار”، أما الورطة الثانية، بحسب أفتاتي، فهي “تورطه في الزيادات باعتباره الكائن المهيمن على زهاء 30% من مجال الديزل والبنزين“.
وقال أفتاتي، إن”أخنوش بات عاجزا عن تبرير غلاء الأسعار، بعدما اختار رئيس الحكومة إدارة ظهره للغضب الشعبي المتزايد بسبب غلاء المواد الأساسية”، مضيفا أن “الارتفاعات التي يشهدها قطاع المحروقات غير مبررة حجما وكلفة، والتي، وفق المتحدث ذاته، لا تخضع لمنطق التناسب بين السوق الخارجي والداخلي”.
وتابع أفتاتي بأن”عزيز أخنوش بات في مرمى الاحتجاجات الشعبية، مما يؤشر على أن منظومة حزبه ومستقبل حكومته تمضيان نحو مصيرهما سياسيا وشعبيا”،
وخلص أفاتي في رده على بنكيران بالقول، إن ” المستضعفين هم الأحوج لمن ينحاز إليهم بنزاهة وتجرد وموضوعية وإنصاف وشجاعة”.
وكان عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قد أعلن في كلمته السبت، خلال أشغال المجلس الوطني لحزبه ببوزنيقة، موقفه من الحملات القائمة في الوقت الحالي، ضد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، جراء أزمة الأسعار.
وقال بنكيران، إن محاولته فهم خيوط هذه الحملة ومن يقف وراءها “باءت بالفشل”، موضحا أن نفس الأشخاص ومؤسسات الإعلام التي كانت تكيل المديح لأخنوش، قررت فجأة أن تنقلب عليه، مضيفا أن هناك أيضا ما يوحي بـ”وقوف جهات نافذة” وراء هذه الحملات.
ووفق بنكيران، فإن هذا الغموض يجعل الموقف السياسي الصائب حاليا هو “التريث حتى فهم ما يحدث”. وقال إن الدعوة إلى رحيل أخنوش “لا يمكن أن تكون منطقية إلا بعد مضي عام على حكومته، وليس بعد أشهر قليلة لا تتجاوز خمسة”. لكنه مع ذلك، كال الانتقادات إلى عمل هذه الحكومة وشدد على أنها “لم تقم لحد الآن، بأي عمل جيد”.
بيد أن رئيس الحكومة السابق أكد على أن فشل أخنوش “لا يجب أن ينتهي بتغييره بشخص آخر كمولاي حفيظ العلمي، بينما يبقى حزبه في الحكومة دون تغيير”، مستدركا بأن “فشل أخنوش يجب أن ينتهي بإعادة الانتخابات”.
التعليقات مغلقة.