اهتزت منطقة “جنان الورد” بمدينة فاس، أمس الثلاثاء. على وقع انتحار سائق سيارة أجرة صغيرة.
وأوردت مصادر متطابقة بأن السائق المهني وجد نفسه في ضائقة مالية بسبب ديون متراكمة، جراء اقتنائه لسيارة جديدة، بعد كرائه لمأذونية نقل. وأمام ثقل الوضعية الاجتماعية التي غذتها ارتفاع أسعار المحروقات، دخل السائق المعني في حالة اكتئاب صعبة انتهت بوضعه حدا لحياته.
وكان السائق قد تناول وجبة غذاء رفقة أفراد أسرته، وأكد لهم بأنه يرغب في قليل من الراحة أسفل المنزل، لكنه وضع حدا لحياته في غلفة منهم.
وخلف حادث انتحار هذا السائق موجة من الاستياء في أوساط سائقي سيارة الأجرة الصغيرة بالمدينة. وأشارت مصادر مهنية إلى أن هؤلاء يعانون الكثير من الصعوبات في مواكبة متطلبات العيش بسبب ارتفاع أسعار المحروقات، وتدهور الأوضاع الاجتماعية في المدينة، والتي أدت إلى انخفاض كبير في الرواج الاقتصادي.
الحكومة موجودة وغير موجودة ، الازمة الاقتصادية عالمية نتيجة جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا ، وكل الحكومات تعمل ما في وسعها لمساعدة المتضررين ، الا حكومتنا …..لا تهتم الا بفئة قليلة من المحظوظين ، الذين هم أصلا ليسوا في حاجة للمساعدة ، هناك دعم لأصحاب سيارات الأجرة ( 1500dh) في الشهر وحتى هذا الدعم البسيط لا يحصل عليه الا المحظوظون ، في حين أن موظفا ساميا يستهلك يوميا ضعف هذا الدعم مع العلم أن أسطول سيارات هؤلاء المحظوظين يتجاوز المئة ألف سيارة ، أليس هاذا عار ، ألتقي يوميا الكثير من مثل هذا السائق ومن غيره من التجار الصغار والمتوسطين، كلهم يعانون نفس المعاناة ، والحكومة مشغولة رفقة ذبابها الإلكتروني ( بالتعيار مع الجزائر وكأننا في حمام شعبي للنساء ، حتى بعض الدكاترة أصبحوا كطيابات الحمامات ، بل اسلوبهم أحط ) صراحة لا يوجد ما يدعو إلى ذلك ، فلا تغيير في قضية الصحراء ، الوضع كما كان منذ أكثر من عقدين من الزمن ، نعم التضحية واجبة من أجل الوطن لكن بشرط أن تكون هذه التضحية مفروظة على جميع المواطنين ، نحن لسنا وقودا لأي نار تشعلونها ، الجميع بات يشعر أنه منذ التطبيع مع الصهاينة ازداد التوتر مع الجزائر ، إسرائيل لن يهدأ لها بال حت تشعل الحرب بين المغرب والجزائر ، الحكومة مهمتها إيجاد الحلول ، وليس إشعال قضايا جانبية لا أهمية لها