كشف محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يوم أمس الثلاثاء 25 يوليوز الجاري، خلال اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية، بمجلس النواب، والذي خصص لمناقشة عدد من المواضيع، بينها سبل مكافحة حرائق الغابات، أن المغرب يسجل منذ شهر، 5 إلى 6 حرائق يوميا، في عدد من أقاليم المملكة.
وأفاد المسؤول الحكومي بأن “أكبر حريق هذه السنة كان في غابة “غيسلان” ببركان، حيث أتى على 2000 هكتارا من المساحة الغابوية”، مضيفا : “لكن الحمد لله هذه السنة وخلافا للسنة الماضية كانت الحرائق في مناطق غير مأهولة بالسكان”.
وشدد الوزير على أن “الوكالة الوطنية للمياه والغابات ومصالح وزارة الداخلية وكل الشركاء يقومون بتدخلات جد مهمة لمكافحة الحرائق”، مشيرا إلى أن “المغرب يتوفر على منظومة دائمة تعتمد على المراقبة المستمرة واليقظة والتدخل في الوقت المناسب”.
ومن جهته، كشف المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات عبد الرحيم هومي، أن “مجموع الحرائق التي انلعت في المغرب منذ بداية سنة 2023 وحتى الآن، هو 222 حريقا في مختلف مناطق المملكة، اجتاحت 3900 هكتارا”.
وأوضح الهومي أن “30 بالمائة من المساحات المتضررة عبارة عن صنوبريات (أرز، عرعار، صنوبر)، مقابل 35 بالمائة عبارة عن ورقيات (بلوط أخضر، بلوط فليني، أوكاليبتوس)، ثم 35 بالمائة غير مشجرة (أصناف ثانوية، حلفاء، أعشاب)”.
وأكد ذات المتحدث أن “الوكالة تتصدى لحرائق الغابات من خلال العمل على تحسين نظام التنبؤ بالمخاطر باستعمال الذكاء الاصطناعي وأنظمة البيانات الضخمة، وهو النظام الذي يوافق بين بيانات الغطاء النباتي والتضايس والظروف الجوية والبيانات المناخية (درجة الحرارة والرطوبة والرياح)، بالإضافة إلى البيانات الاجتماعية والاقتصادية”.
وأوضح ذات المسؤول أن المغرب “يسجل أدنى معدل للمساحات المتضررة من الحرائق بنسبة 0.04 بالمائة، بما مجموعه 22800 هكتارا من الغابات احترقت سنة 2022، مقابل 290 ألف هكتار في إسبانيا، بنسبة تضرر بلغت 1.4 بالمئة، بينما بلغت نسبة التضرر في الجزائر 1.1 بالمائة، بما مجموعه 47 ألف هكتار من الغابات التي احترقت سنة 2022”.
وأكد المدير العام للوكالة أن الغابات المحروقة بالمغرب ليست غابات مفقودة، حيث تتم برمجة أشغال التشجير والتجهيز وإعادة التأهيل مباشرة بعد الحريق، لتجاوز الخسائر والأضرار التي تم تسجيلها.
التعليقات مغلقة.