شكل فرض تسعيرة على زوار ” قصبة اكادير اوفلا ” غضبة مواطنين اكاديريين ، على اعتبار ان القصبة لا تمثل فقط معلمة تاريخيّة للمدينة ، بل ان الكثيرين يزورون تلك القصبة لان آباءهم وأجدادهم دفنوا تحت الأنقاض بسبب زلزال الستينيات ، الذي أتى على كل قاطنيها انذاك .
بينما اتجاه اخر من الاراء، يعتبر فرض تسعيرة امام مواطني اكادير ، من اجل تحسين مداخيل البلدية، هو امر غير مقبول ، لان المعلمة تمثل في الحقيقة مقبرة لأموات وجب احترام اهاليهم ، كما ان اعادة تأهيلها كانت تدخل في إطار ورشي ملكي المتعلق بالتهيئة الحضرية للمدينة 2020-2024، وان تجارب دول اخرى اتخذت هذا الإجراء على الأجانب فقط ، وليس مواطني البلد .
وجاء هذا الرفض مباشرة ، بعد إعلان يوم امس السبت 3 فبراير الجاري ، التسعيرة لولوج الفضاءات الداخلية لقصبة أكادير أوفلا في استقبال زوارها ، بعد انتهاء أشغال تأهيلها في إطار برنامج التهيئة الحضرية لأكادير .
وقد تم تحديد تسعيرة الولوج إلى القصبة، في 10 دراهم بالنسبة للمغاربة المتراوحة أعمارهم ما بين 7 و 17 سنة، و20 درهم بالنسبة للمغاربة البالغة أعمارهم 18 سنة فما فوق.
وبالنسبة للسياح الأجانب المتراوحة أعمارهم بين 7 و 17 سنة، فقد تم تحديد تسعيرة زيارتهم لفضاءات القصبة ، في 65 درهما و90 درهما بالنسبة للأجانب البالغة أعمارهم أكثر من 18 سنة، فيما تبقى الزيارة مجانية بالنسبة للأطفال أقل من سبع سنوات.
كما تم وضع الدليل الصوتي رهن الزوار لاستئجاره المتوفر على خمس لغات بـ 30 درهما، مما سيمكنهم من اكتشاف القصبة والاستماع إلى الشهادات المتعلقة بكل فصل من فصول تاريخها.
وكانت الفضاءات الخارجية لـ”أكادير أوفلا”قد فتحت في وجه العموم في يوليوز 2022، بينما تم تأجيل فتح فضائها الداخلي، الذي كان مقررا شهر شتنبر 2023، لإفساح المجال لترميم السور الغربي الذي تضرر جزئيا جراء زلزال الحوز.
التعليقات مغلقة.