من المسؤول عن إقبار تهيئة “شلالات” إيموزار بأكَاديرالمشروع السياحي الجبلي الكبير؟

عبد اللطيف الكامل

في بيان لها،نددت فدرالية جمعيات المجتمع المدنى ايموزارأكَادير،المؤامرة الدنيئة التي حيكت من قبل لوبيات من أجل إقبار مشروع سياحي كبير بجماعة إيموزار التابعة ترابيا لعمالة أكادير إداوتنان،والمشهورة بشلالاتها وموسم عسلها الذي كان يقام سنويا ويستقطب عددا كبيرا من الزوار من داخل الوطن وخارجه.

وتساءلت بحرقة كبيرة عن المسؤول عن إقبار هذا المشروع الذي يعتبرمن أهم ركائز السياحة الجبلية لكونه يمتاز بشلالاته الشهيرة وبمناظره الجميلة والخلابة التي تسحر كل من يزور المنطقة خاصة أن الجماعة القروية والجبلية كانت في السابق قد عودت الجميع ومنذ بداية السبعينات من القرن الماضي على تنظيم موسم العسل سنويا.

وأضافت الفيدرالية في بيانها،توصلنا بنسخة منه،أن بمركز جماعة إيموزاركان يقام سنويا مهرجان سياحي وتجاري بقرية تمروت أمام شلالات إيموزار،وكانت الجهة المنظمة آنذاك قد عمل بجد وحزم على إعداده وتنظيمه بشكل جيد،ووفرت كل شروط وظروف نجاحه وشهرته.

وكان من الممكن أيضا،يضيف البيان،أن يستمر هذا المهرجان وأن يتطور تهيئة وتنظيما كل سنة،مع العلم أن شلالات إيموزار تعد منطقة سياحية عريقة ومعروفة على الصعيدين الوطني والعالمي،بدليل أنها مذكورة في جميع الدلائل السياحية المعتمدة منذ ستينات القرن الماضي.
ولكن مع الأسف الشديد هناك جهات ومنها بعض المنتخبين على الخصوص،تحاول إقبار
هذا المشروع السياحي الكبير قصد الانتقام ممن ينتعشون فيه من أبناء المنطقة،واستدلت على ذلك بكونها قامت بإهمال الشلالات الشهيرة مما أدى إلى تراجعها في الإستقطاب حتى أصبحت الآن في حالة يرثى لها.

وأرجعت فيدرالية جمعيات المجتمع المدنى ايموزارأكَادير،المسؤولية في هذا التراجع الخطيرللمشروع السياحي والجبلي بجماعة إيموزار،إلى الصراعات السياسية الضيقة التي عرفها المجلس الجماعي الحالي بسبب مصالح وحسابات شخصية أدت ثمن فاتورتها الجماعة الترابية وساكنة المنطقة ومعها سوقها المركزي(خميس ايموزار) الذي أصبح مضرب المثل في سوء التنظيم وكثرة الأوساخ ولعل مكان بيع الدجاج أكبرمثال على ذلك يقول البيان.

كما انتقدت الفيدرالية الممثلة لجمعيات عديدة بهذه الجماعة الجبلية سياسة المنتخبين الحاليين التي ساهمت بصراعاتها السياسية الهامشية والضيقة في تهميش دور الشلالات في إنعاش السياحة بالمنطقة،خلافا للجماعات الترابية المجاورة مثل(أقصري وتدرارت وأضمين)التي قطعت أشواطا مهمة في التنمية والارتقاء ببعض الأماكن السياحية التي لم تكن معروفة من قبل مثل(أسيف الاحد) و(واد الجنة)و(ويتمد ون)وذلك بعد أن عملت هذه الجماعات على تأهيلها حتى أصبحت وجهة سياحية يقصدها السياح المغاربة والآجانب.

ومن جهة أخرى طالبت الفيدرالية من السلطات الإقليمية الوصية بالتدخل من أجل تأهيل (الشلالات)واحياء الطرق المؤدية إليها وتوسيع الطريق الرابط بين مركزايموزاروالشلالات وبإحداث مرابد إضافية حتى تتسع وتستوعب عددا كبيرا من السيارات الزوار،اسوة بالمشروع السياحي(وادي الجنة) التابع لجماعة أقصري الذي تمت تهيئته الٱن بشكل لائق.

وطالبت بإحداث ممرات لائقة للراجلين تربط المرابد بداخل الشلالات وتربطها كذلك بالبركة المائية الجميلة التي توجد بالداخل،وبتوسعة فضاء الشلالات من الداخل عبرإحداث كراسي للاستراحة،وتهيئة الفضاء ليكون في مستوى الموقع السياحي.

وصيانة الشبكة الكهربائية التي تعرف بين الفينة والأخرى انقطاعات متكررة خصوصا في فصل الصيف وفي الأعياد والمناسبات،وهذا يقتضي إضافة محولات كهربائية ذات الجهد العالي بهذا الموقع السياحي.

فتأهيل هذه الشلالات الشهيرة،يقول بيان الفيدرالية،سينعش الإقتصاد المحلي بالفنادق والمقاهي والبازارات،وسيساعد في خلق فرص شغل جديدة ومحاربة الهجرة القروية،بل سيكون تأهيل هذا المشروع السياحي الكبير بجماعة إيموزاررافعة مهمة من شأنها تحريك العجلة الاقتصادية بشكل عام.

وفي الأخير ناشدت فدرالية جمعيات المجتمع المدنى ايموزار أكَادير السلطات المختصة من أجل التدخل لانقاذ هذا المشروع السياحي الهام الذي عملت الجماعة كما قلنا على تهميشه واقباره،مؤكدة في الأخيرأن إنقاذ المشروع هو انقاذ للأسر والعائلات الكثيرة التي تعيش من عائداته ومما تجنيه من وراء الإستثمارات السياحية


آخر المستجدات
تعليقات

التعليقات مغلقة.