أيت وادريم تحتفي برواد التنمية وتوجه رسالة تقدير لعامل الإقليم جمال خلوق

في مشهد يفيض بالتقدير والاعتراف، احتضن مركز جماعة أيت وادريم الجبلية بإقليم اشتوكة أيت باها، فعاليات مهرجان “الكميت” في نسخته لهذه السنة. هذا الحدث الثقافي والفني، الذي تزامن مع تخليد ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب، حمل في طياته رسالة عميقة: تكريم صناع التنمية المحلية هو استثمار في مستقبل المنطقة.ففي قلب المهرجان، برز التكريم كلحظة محورية، حيث اعتلت مجموعة من الشخصيات البارزة من أبناء المنطقة والإقليم، منصة المهرجان. هؤلاء الرواد في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، الذين تركوا بصمات واضحة في مسيرة التنمية، وجدوا أنفسهم محط تقدير وعرفان جماعي.

أبرز لحظات المهرجان، الذي أبدعت وتألقت الإعلامية البارزة “سهام أزيرار” في تقديم فعالياته الفنية باحترافية، كانت عندما حضر وفد رسمي برئاسة عامل الإقليم جمال خلوق. وقدم المهرجان استعراضاً بالصوت والصورة لأهم المنجزات التنموية في المنطقة. هذا العرض لم يكن مجرد تباهٍ بالإنجازات، بل كان شهادة حية على أن تقديم المنجز التنموي ليس نهاية المطاف، بل هو حافز لمزيد من العطاء. فك العزلة الطرقية وتحسين البنية التحتية في هذه الربوع الجبلية النائية، تحت قيادة رئيس المجلس الجماعي المحلي لأيت وادريم لحسن بولملف، كانت أمثلة حية على أن تثمين الحصيلة إلى حدود اليوم، يثمر عملاً وإنجازاً، بقيادة لحسن بولملف، الذي يعرف بكفاءته في ميدان التنمية والتفاعل والترافع الجهوي والمركزي بشكل متواصل فيما يرتبط باحتياجات السكان في شتى المجالات.

وبين فقرات حفل المهرجان، الذي تميز بحضور أمني محكم، وتأطير جانب الأمن الخاص بإتقان واحترافية من طرف شركة Bouda Gard المعروفة على الساحة الإقليمية والجهوية، عاش الجمهور الحاضر بكثافة وفي تنظيم محكم، لحظات ساحرة حين امتزجت أصوات الماضي العريق بإيقاعات الحاضر النابض. فنون تراثية تعانقت مع موسيقى عصرية، في رسالة واضحة مفادها أن التنمية لا تعني التخلي عن الجذور، بل هي مزيج متناغم بين العراقة والحاضر.


آخر المستجدات
تعليقات

التعليقات مغلقة.