قرر قاضي التحقيق لدى استئنافية البيضاء، الجمعة الماضي، إيداع ثلاث معتقلات السجن المحلي عين السبع، بعد استنطاقهن حول باستغلال الهشاشة للاستغلال الجنسي والاحتجاز والوساطة، ووجهت لهن جناية الاتجار بالبشر.
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالبيضاء، قد توصلت بشكاية رفعتها مغربيتان تمكنتا من الفرار والاحتماء بالسفارة المغربية بالسعودية، لطلب المساعدة وبث شكوى حول ما تعرضتا له منذ حلولهما بالبلد الخليجي، من نزع للوثائق واستغلالهما ببشاعة، مطالبتين بإعادتهما إلى المغرب.
تحرك الشرطة الولائية جاء بعد أن باشرت الهيأة الدبلوماسية المختصة إجراءات قانونية محليا، مكنت الضحيتين من العودة إلى المغرب، ما انتهى بدخول النيابة العامة على الخط، عند وصولهما، والاستماع إليهما في محاضر قانونية، فضحتا فيها كل تفاصيل مخططات استغلال الراغبات في العمل بالخليج، لتهجيرهن إلى أفراد شبكة للدعارة.
وأبرزت الضحيتان أن أفراد الشبكة يعمدون إلى احتجازهن وسلبهن وثائقهن وتهديدهن، لتسخيرهن في البغاء، عن طريق تلبية الرغبات الجنسية لزبناء الشبكة نفسها، حيث ثبت أن المتهمات المعتقلات يجنين أموالا لقاء انتقاء فتيات جميلات، وإيهامهن بالعمل في مجالات مختلفة، كالحلاقة والطبخ والفندقة وغيرها، والتكلف بهن إلى حين إرسالهن في رحلات جوية إلى السعودية، ليجدن في استقبالهن بالمطار شخصا وامرأة يتكفلان بالوافدات، قبل اكتشاف الضحايا أنهن سقطن في أيدي أفراد شبكة مختلطة الجنسيات، تتاجر بالفتيات باستغلالهن في الدعارة، وتجني أموالا طائلة من ذلك، إضافة إلى أن الضحايا يفقدن حريتهن، ويصبحن في عداد المحتجزات، وحركاتهن مراقبة، فإما يُذْعِنّٓ لاستغلالهن، أو يواجهن سوء المصير.
التعليقات مغلقة.