كشفت معطيات جديدة توصل بها موقع اشتوكة بريس، عن حملة واسعة يقودها باشا سيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها، وقائدي المقاطعة الإدارية الأولى والثانية، من أجل إنهاء عصر “السيبة” في البناء العشوائي، من خلال دوريات يومية لدواوير وأحياء الجماعة، وذلك في سياق خطة جديدة تبنتها وزارة الداخلية من أجل تجفيف منابع البناء العشوائي.
وعلمت اشتوكة بريس، أن الباشا الجديد لسيدي بيبي، أعطى تعليماته المباشرة والصارمة لقائديه، من أجل محاربة آفة البناء العشوائي، بعد التسيب الذي عرفته الجماعة خلال الفترة الإنتقالية لرجال السلطة، وبعد ورود تقارير تنفيذ بتناسل بنايات عشوائية وصناديق إسمنتية، تضمنت ملاحظات مهمة بخصوص تفشي الظاهرة داخل التجمعات السكنية بالدواوير التابعة للجماعة.
وحسب مصدر مسؤول، فإن التقارير ذاتها، رصدت تقاعس عدد من أعوان السلطة عن مراقبة وزجر عدد من حالات البناء العشوائي، مما دفع بالقياد إن تنبيههم وتهديدهم بالمجالس التأديبية والفصل في حال تبث تورطهم في تشجيع الظاهرة، وذلك بالتغاضي عن مرتكبيه.
هذا ودعا السيد الباشا قائديه، إلى تطبيق مقتضيات القانون 66.12، المتعلق بمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء، من أجل تسريع وتيرة مراقبة الأوراش ومكافحة البناء العشوائي في مناطق نفوذهم، وتحرير تقارير يومية عن الحالات المضبوطة، في أفق تسريع التنزيل الفعلي لمنظومة زجر خروقات التعمير.
من جهتها، إستحسنت ساكنة الجماعة، نزول رجال السلطة إلى الشارع، وتواصلهم مع المواطنين، وحل مشاكلهم على أرض الواقع، بدل الجلوس في مكاتبهم المكيفة، وإعطاء الأوامر دون تبيان حجم المشاكل المطروحة على أرض الواقع، هذا وكان قائد الجهة الشرقية، السباق إلى الميدان، مباشرة بعد تعيينه على رأس المقاطعة الإدارية الثانية، حيث شن حملات تطهيرية لتحرير الملك العمومي، وأخرى للمراقبة، كان آخرها إغلاق محل لبيع الأسماك المقلية، وُجد في حالة مخالفة للقانون، بعد أن ضبطت لجنة مختلطة بداخله كميات من الأسماك الفاسدة، كانت في طريقها إلى بطون المواطنين.
التعليقات مغلقة.