أكد مصدر أمني مطلع، أنه جرى توقيف مسيرة “مجموعة الخير”، التي نصبت على المئات من المواطنين عبر تطبيق الواتساب، يوم أمس الأحد، بعد أسابيع من اختفائها انكشف عملية النصب التي انطلقت منذ سنة 2022.
وتم توقيف السيدة التي كانت المطلوب رقم 1 في القضية، في ضواحي محطة القطار لطنجة، وذلك بعد يومين من توقيف شقيقها الذي يشتبه في أنه متورط أيضا في النصب على من وضعوا ثقتهم في هذه المجموعة وكانوا يساهمون بأموالهم بعد توهيمهم بأنه سيربحون أضعافها.
ومن شأن توقيف الرأس المدبر أن يغير مجرى عملية التحقيق مع الموقوفين.
ويأتي توقيف السيدة، المعروفة بـ”يسرى”، في وقت يوجد في سجن طنجة 11 سيدة من مُسيرات المجموعة، اللاتي كن أيضا مساهمات في النصب. إضافة إلى 3 رجال، رهن الإعتقال.
ومثل هؤلاء أمام قاضي التحقيق لدى ابتدائية طنجة في ثلاث جلسات إلى حد الآن، حيث يباشر معهم مسطرة التحقيق التفصيلي والمواجهة، لفك خيوط هذه القضية التي وردت بشأنها أزيد من 1000 شكاية لحد الآن، من طرف مواطنين من المغرب وخارجه يؤكدون أنهم ضحايا احتيال ونصب مُحكم.
وكان عمل هذه المجموعة يقوم على أساس إقناع أكبر عدد من المواطنين في الانخراط فيها، بمبلغ يبدأ من 1800 درهم، على أساس أن صاحبه سيجني حوالي مليون سنيتم بعد مرور ستة أشهر.
وكلما أقنع شخص آخرين في الانخراط والمساهمة يربح هو مقابل ذلك مبلغا ماليا، وهكذا.
ولكي يقتنع المواطنون أكثر، يمكن ألا يساهم الشخص بالمال حيث يكفيه أن يُقنع آخرين بالانخراط وسيحصل على المال.
وظلت المجموعة تستقطب يوما بعد آخر مئات الناس، خصوصا أن أي واحد سيربح منها المال في البداية، وبذلك أصبح كل واحد يقنع آخرين، وأصبحت تنخرط أسر بأكملها لكي تربح.
وظل العمل يجري في غفلة من الجميع إلى غاية شهر يوليوز الماضي، عندما بدأت الشكوك تحوم حول المجموعة، قبل أن تختفي فجأة هي وعدد من مُسيراتها (الأدمينات)، ليكتشف الجميع أنهم كانوا ضحايا عملية نصب خطيرة، حيث أكدت أسر، في تصريحاتها الصحفية، أن هناك من خسر الملايين من السنتيمات، وهناك من باع ممتلكاته، وهناك من تسبب في النصب على آخرين لأنه هو الذين أقنعهم بالانخراط.
وفي شهر غشت، بدأت الشكايات تتقاطر على النيابة العامة، وظهر أن هناك مئات الآلاف من الضحايا.
ومنذ ذلك الحين بدأ البحث والتحري وتوقيف مسيرات ومسيرين لهذه المجموعة، فيما اختارت واحدة منهن أن تنتحر في العرائش.
وحاليا توجد أزيد من 1000 شكاية موضوعة في مكتب مخصص في ردهات المحكمة الابتدائية لطنجة.
التعليقات مغلقة.