في سابقة من نوعها، داخل مدن وقرى المملكة الشريفة، وقفت السلطات المحلية بسيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها، عاجزة أمام تغول محتلي الملك العمومي، مُفسحة المجال أمام تنامي الظاهرة.
وحسب شهادات مستقاة من عدد من المواطنين، فقد وجهت السلطة المحلية بتراب جماعة سيدي بيبي، إهتماماتها لمحاربة البناء العشوائي، بل تجاوزته إلى منع المواطنين من تزليج (وضع الزليج) مطابخهم ومراحيضهم، إلا بعد الحصول على ترخيص، وكأننا بحي صونابا أو ليزاميكال بنفوذ عمالة أكادير إداوتنان، تاركة وراءها محاربة العشوائيات بمركز الجماعة، وتحسين الواجهة، والعمل على إضفاء الجمالية على الواجهة الأمامية للجماعة، وذلك لإعطاء سيدي بيبي ما تستحقه، لا أن تترك المركز يتخبط في العفن والعشوائيات والكلاب الضالة والمشردين من كل حدب وصوب.
إن المار والزائر والساكن بسيدي بيبي، ليستغرب لحال هذه الجماعة التي تعيش حالة من الفوضى العارمة، فمند أن خرجت إلى الوجود سنة 92 ودار لقمان على حالها، اللهم من الأجور والإسمنت الذي طغا على معالمها، ولم يغير شيئاً من مستواها، أليس من العيب والعار أن نرى جماعات جبلية ك (آيت باها مثلاً) وصلت إلى ما وصلت إليه من تنظيم وتحسين لمداخلها وجارجها، في حين مازلت سيدي بيبي، الواقعة على شريان المغرب الرئيسي، الرابط بين شمال المملكة وجنوبها، على حالها مند التسعينات.
لقد حان الوقت لنضع اليد في اليد للنهوض بجماعتنا، ونحارب العشوائية داخلها، مواطنين ومنتخبين وسلطة، من أجل مسايرة التطور والنهضة التنموية التي أعطى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، إنطلاقتها بعاصمة الجنوب، وها نحن على مشارف إستقبال أحداث رياضية كبرى، فهل نستقبل ضيوف كأس إفريقيا وكأس العالم، بهذه الصورة المشينة عن جماعتنا التي ولدنا وكبرنا وتزوجها وأنجبنا أولادنا داخلها.
التعليقات مغلقة.