من الواضح أن ظاهرة الكلاب الضالة التي تغزو جماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها، في قُطعان كبيرة، زرعت الخوف في نفوس المواطنين، كباراً وصغارا، وأحرجت السلطات المحلية، بسبب عدم تمكنهم من إيجاد حل ناجع ونهائي لهذا المشكل المؤرق.
وكشف عدد من قاطني الجماعة، في تصريحات لموقع اشتوكة بريس، عن حوادث تعرّض مواطنين من فئات عمرية مختلفة، من بينهم تلاميذ، للنهش أو محاولات النهش من قبل الكلاب الضالة، بالشارع العام.
وأكدت مصادر مطلعة أن عدد الكلاب الضالة، نما بشكل كبير، حتى باتت تحسب بعشرات القطاعات التي تجوب الجماعة، متسببة في هلع كبير للمواطنين، ساكنة وزوار، مبرزة أن بعض القطعان يتجاوز عددها 15 كلباً.
وكشف أحد المهتمين بالظاهرة، أن الجماعة ليست استثناء في تنامي ظاهرة انتشار الكلاب الضالة واكتساحها للأحياء والأزقة، مشدّدا في الوقت ذاته على أن تدبير هذا الإشكال ليس بالسهل على المتدخّلين في الموضوع، خصوصا أن العديد من الإكراهات القانونية والحقوقية تقف حاجزا أمام تنفيذ آلية الحد منها.
وطالب المتدخل، بضرورة تدخل مسؤولي الجماعة، من أجل جمع هذه الحيوانات وتعقيمها وإخصائها.
من جهتهم، وجّه عدد من قاطني الجماعة، دعوات لممثليهم من أجل التدخّل العاجل لجمع الكلاب الضالة المنتشرة بها في مجموعات.
وواستغرب مهتمون، تأكيد وزارة الداخلية، نهاية مارس الماضي، رصد ما يناهز 70 مليون درهم، خلال الخمس سنوات الماضية، خصصت لاقتناء سيارات ومعدات لجمع ومحاربة الكلاب الضالة وداء السعار في إطار مواكبتها الجماعات الترابية المعنية، غياب هذا الدعم عن جماعتهم، مطالبين بحقهم في هذه الملايين للقضاء على الظاهرة الكلاب التي أرهقتهم.
التعليقات مغلقة.