تمكنت مصالح الدرك الملكي بتارودانت، أمس الجمعة 18 أكتوبر الجاري، من توقيف نصاب إستولى على الملايين من أشخاص وشركات بطرق إحتيالية.
وكشفت مصادر اشتوكة بريس، أن الموقوف الذي ينحذر من جماعة احمر الكلالشة بإقليم تارودانت ظل فارا من العدالة لأزيد من 4 سنوات، وكان يشكل موضوع 73 برقية بحث على الصعيد الوطني بتهمة النصب وإصدار شيكات بدون رصيد.
وأضافت مصادرنا، أن عناصر الدرك، كانت تتابع تحركات المشتبه فيه منذ مدة طويلة، كما فعلت في حقه تحريات ميدانية وتقنية مكنت من تحديد نشاطه وضحاياه، وكيفية إشتغاله خلال تنفيذ عملياته الإجرامية.
نفس المصادر أوردت، بأن المعطيات التي تم جمعها حول المشتبه فيه، مكنت من محاصرته داخل أحد المقاهي وسط مدينة الدراركة من طرف كومندوس أمني قاده رئيس المركز الترابي لتارودانت.
وبناء على المعطيات الأولية التي توصل إليها المحققون، فإن المتهم نصب على أزيد من 100 ضحية بينهم شركات معروفة في مبالغ مالية تجاوزت المليار سنتيم.
نفس المعطيات بينت أن المتهم البالغ من العمر 31 سنة، كان قد أنشأ شركة وتحصل على دفتر للشيكات، حيث كان يقوم بعمليات تجارية مع الشركات والمحلات، مستغلا إسم الشركة ويؤدي الفواتير بإستعمال الشيك، ما أدخل الضحايا في دوامة المشاكل الكبيرة، الشيء الذي دفع العشرات إلى تقديم شكاياتهم لتصل عدد البرقيات المحررة في حقه إلى 73 برقية.
وإختار المتهم الإستقرار مؤخرا بالدراكة وسط حي شعبي، حيث عرف هناك كوسيط في العقار، ما منحه الثقة للإستقرار بعدما كان دائم التحرك، الشيء الذي مكن من توقيفه.
هذا، وقد جرى وضع المشتبه به رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل إستكمال الأبحاث بإشراف من النيابة العامة المختصة من أجل الكشف عن ظروف وملابسات هذا النشاط الإجرامي الخطير، علما بأن الشكايات لازالت تتقاطر من كل حذب وصوب.
التعليقات مغلقة.