قطاع الصحة مجهودات متواصلة لتنويع وتعزيز العرض الصحي بالإقليم
حظي قطاع الصحة بعناية خاصة من طرف السلطات الإقليمية في السنوات الأخيرة، وذلك بهدف تدارك الخصاص الذي يعرفه القطاع، وإطلاق عدد من المشاريع القطاعية الهادفة إلى تحسين العرض الصحي بالإقليم، وتحسين ولوج الساكنة المحلية الى العلاجات الاساسية وتقريب الخدمات الطبية لهم ، مع احدات عدد من المؤسسات الصحية النوعية وتوفير التجهيزات الطبية بمختلف المنشآت الصحية وتعزيز خدمات سيارات الإسعاف المجهزة بمختلف جماعات الإقليم وغيرها من التدخلات التي يراهن عليها لتطوير منظومة العلاجات الاساسية وتنويعها وتحسين ولوج الساكنة الى الخدمات الصحية مع التخفيف من معاناة المرضى ودوييهم في رحلة البحت عن العلاج.
وفي هذا الإطار تم تخصيص،ازيد من 125مليون درهم لتعزيز العرض الصحي بالإقليم، من خلال إطلاق مشا ريع همت توسيع الطاقة الاستيعابية للمستشفى الإقليمي المختار السوسي وتأهيل وتوسيع مصلحة للمستعجلات ووحدة للإنعاش، وهي مرافق ظلت مطلب الساكنة منذ سنوات، وستمكن من تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية المتعددة.
إلى ذلك تم إطلاق عدد من المشاريع النوعية كمصحة النهار وبناء مركز تشخيص داء السل ودار الأمومة، التي تم إنجازها بمركز آيت باها.
دار الأمومة بآيت باها: صرح طبي يعزز خدمات الرعاية الصحية للأم والطفل
في خطوة نوعية تعكس الاهتمام المتزايد بصحة الأم والطفل في المناطق الجبلية، تم إنجاز المشروع الهام “دار الأمومة” بمركز آيت باها، بتكلفة إجمالية بلغت 6.7 مليون درهم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ويأتي هذا المشروع الحيوي ضمن برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، ليشكل نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية للنساء الحوامل في المنطقة الجبلية. حيث سيوفر المركز خدمات صحية متكاملة للنساء القادمات من مختلف جماعات الدائرة الجبلية المجاورة.
وتتميز المنشأة الجديدة بتجهيزاتها العصرية وطاقمها الطبي المتخصص، حيث ستقدم مجموعة متكاملة من الخدمات الطبية التي تشمل المتابعة الصحية للحوامل، والرعاية قبل وبعد الولادة، إضافة إلى خدمات التوعية والتثقيف الصحي.
ويساهم هذا المشروع منذ إحداثه، بشكل كبير في تحسين الظروف الصحية للنساء الحوامل، خاصة القادمات من المناطق النائية التي تعاني من صعوبة الوصول إلى المرافق الصحية.
وتعد دار الأمومة نموذجاً حياً لنجاح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تحقيق أهدافها الرامية إلى تحسين ظروف عيش المواطنين، وتقريب الخدمات الصحية الأساسية من الساكنة المحلية، خاصة في المناطق الجبلية التي تتطلب عناية خاصة.
ويستفيد من خدمات هذا المركز الآلاف من النساء سنوياً، ما يجعله ركيزة أساسية في منظومة الرعاية الصحية بالمنطقة، ونموذجاً يحتذى به في باقي مناطق المملكة.
وجاء إحداث هذه المنشأة الصحية في إطار المقاربة التي اعتمدتها السلطات الإقليمية باشتوكة آيت باها خلال السنوات الأخيرة لتحسين العرض الصحي بالإقليم من خلال القرب المجالي، وهي مقاربة تهدف إلى تعزيز وتقريب الخدمات الصحية الأساسية من الساكنة وتسهيل ولوجها إلى العلاجات الأساسية. بالإضافة إلى تقريب المؤسسات الصحية لساكنة العالم القروي، من خلال احدات 5مراكز صحية و4مستوصفات و اقتناء 29 سيارة إسعاف مجهزة.
وستساهم مختلف هذه التدخلات في تجويد ولوج الساكنة المحلية الى العلاجات الاساسية وتقريب الخدمات الطبية المختلفة لهم والتخفيف من معاناة المرضى وذويهم في رحلة البحث عن العلاج.
التعليقات مغلقة.