تشهد الحدود الموريتانية الجزائرية زيادة في التعديات من القوات الجزائرية على الأراضي الموريتانية، مما يثير تساؤلات حول نوايا الجزائر ومدى احترامها للسيادة الموريتانية.
تشكل هذه الحوادث تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة، وتستدعي تدخلاً عاجلاً من السلطات الموريتانية.
في يوم الجمعة الماضي، توغل حرس الحدود الجزائري إلى داخل الأراضي الموريتانية بمسافة كيلومترين في منطقة “الشكات”، حيث قاموا بمصادرة سيارة أحد المنقبين الموريتانيين.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المنطقة تشهد تواجدًا مكثفًا للقوات الموريتانية والدرك الوطني ومعادن موريتانيا، مما يثير تساؤلات حول غياب التنسيق بين الجهات الأمنية في كلا البلدين.
هذا الحادث ليس الأول من نوعه، فقد شهدت المنطقة نفسها توغلًا آخر في ديسمبر الماضي من قبل دورية جزائرية، حيث قامت بمداهمة مجموعة من المنقبين الموريتانيين بحجة الاشتباه في كونهم عناصر إرهابية.
وقد استدعى الأمر تدخل الجيش والدرك الموريتانيين لطرد الدورية الجزائرية خارج الحدود. تكرار هذه الحوادث يزيد من القلق والتوتر بين البلدين.
على إثر هذه الحوادث، طالب المنقبون الموريتانيون السلطات باتخاذ إجراءات عاجلة لضبط الحدود بشكل صارم.
تشمل هذه الإجراءات إنشاء حواجز أمنية ومراقبة دورية لمنع تسلل عناصر الجيش الجزائري إلى الأراضي الموريتانية، مما يسهم في حماية المواطنين والممتلكات.
تثير هذه الحوادث تساؤلات حول مدى التزام الجزائر بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل بين الدولتين.
تكرار التعديات الجزائرية على الأراضي الموريتانية يعكس سياسة تتبعها القيادة الجزائرية. ودعا الموريتانيون السلطات إلى تعزيز الأمن والحفاظ على السيادة الوطنية في مواجهة أي محاولات لاختراق الحدود.
التعليقات مغلقة.