لأول مرة في أكادير.. حدث دولي حول الأعمال الزراعية وأحدث حلول الرقمنة والابتكار

في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها القطاع الفلاحي بالمغرب وما يواجهه من تحديات مرتبطة بندرة المياه والتغيرات المناخية تستعد مدينة أكادير، خلال الفترة بين 19 و 21 فبراير الجاري، لاحتضان حدث بارز يجمع الفاعلين في قطاع الفواكه والخضر في تظاهرة تهدف إلى تعزيز الابتكار والتنافسية من خلال تسليط الضوء على أحدث التوجهات في الرقمنة والاستدامة.

في هذا السياق، تنظم (GMC MAROC) هذا الحدث بشراكة مع الفيدرالية البيمهنية المغربية لإنتاج وتصدير الفواكه والخضروات، ليكون منصة تجمع، تحت شعار ” قطاع الفواكه والخضراوات: تحديات الابتكار والرقمنة رهانات الاستدامة والتنافسية في ظل الإجهاد المائي”، مختلف الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين من مختلف التخصصات في المجال الفلاحي من منتجين ومصدرين ومتخصصين في تقنيات التخزين واللوجستيك إلى جانب شركات الخدمات الزراعية والمؤسسات البحثية.

ويهدف هذا الحدث إلى خلق فضاء للنقاش وتبادل الخبرات حول سبل تعزيز الإنتاجية وتحقيق استدامة القطاع الفلاحي في ظل التحديات البيئية الراهنة كما يسعى إلى إتاحة الفرصة للمهنيين لاستكشاف الحلول المبتكرة والتقنيات الحديثة التي من شأنها تحسين إدارة الموارد الطبيعية وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الفلاحية المغربية على الصعيدين المحلي والدولي.

ومن بين المحاور الأساسية التي ستتم مناقشتها خلال هذه التظاهرة مسألة الرقمنة في الفلاحة واعتماد حلول ذكية لتحسين الإنتاجية وترشيد استهلاك الموارد المائية من خلال تقنيات الري الحديثة كما ستشكل تحديات تسويق المنتجات الفلاحية محوراً مهماً للنقاش خاصة في ظل تغيرات الأسواق العالمية ومتطلبات الجودة المتزايدة.

ومن المرتقب أن يتم تنظيم لقاءات مهنية بمشاركة عدد من الشركات الوطنية والدولية التي ستعرض أحدث المنتجات والخدمات المخصصة للقطاع الفلاحي كما ستُعقد لقاءات مباشرة بين الفاعلين في المجال لبحث فرص الشراكة والتعاون التجاري

ويشكل هذا الحدث فرصة لإبراز الدور الاستراتيجي الذي تضطلع به جهة سوس ماسة كقطب فلاحي رائد على المستوى الوطني والدولي بفضل بنياتها التحتية المتطورة وخبرتها الكبيرة في إنتاج الفواكه والخضر الموجهة للأسواق العالمية مما يجعل منها نموذجاً يُحتذى به في تحقيق التنمية الفلاحية المستدامة

كما ينتظر أن يستقبل هذا الحدث وفود دولية بهدف تعزيز التعاون بين المهنيين المغاربة ونظرائهم من مختلف الدول وفتح آفاق جديدة لتطوير الشراكات الاقتصادية والتجارية بما يساهم في تعزيز مكانة المغرب كفاعل رئيسي في قطاع الفواكه والخضر على المستوى العالمي.