استغل أربعة أشخاص ينتمون إلى شبكة إجرامية الإقبال الكبير من قبل الأثرياء والتجار في عدة مدن على شراء الذهب، حيث قاموا ببيعهم سبائك ذهبية وقطعًا من “اللويز” المزيفة، مدعين أنها من كنوز عثروا عليها صدفة. وبعد أن قام الضحايا بعرض هذه القطع على تجار وحرفيي الذهب للتحقق من صحتها، تفاجأوا بأنها مزيفة.
وأسهمت شكوى أحد الضحايا في تفكيك الشبكة الإجرامية، حيث تم نصب كمين لأحد أفرادها في منطقة قلعة مكونة، بينما لا يزال البحث جاريًا عن الشركاء الثلاثة الآخرين الذين اختفوا عن الأنظار، وصدرت في حقهم مذكرات بحث وطنية.
ووفقًا لتفاصيل أوردتها جريدة “الصباح”، فإن بعض الضحايا من الأثرياء ما زالوا يحتفظون بالسبائك وقطع “اللويز” التي اشتروها من المتهمين في خزائنهم الحديدية، معتقدين أنها أصلية. وقد كُشف أمر الشبكة الإجرامية عندما حاول بعض الضحايا إعادة بيع الذهب لتجار وصناع الذهب، أملاً في تحقيق أرباح كبيرة، ليكتشفوا لاحقًا أنه مزيف.
وأشارت الجريدة إلى أن المتهمين استغلوا الارتفاع الكبير في أسعار الذهب والطلب المتزايد عليه، خاصة من قبل الأثرياء والتجار الكبار، لتبييض أموالهم في المعدن النفيس، وذلك في ظل تشديد الدولة على الأموال غير المصرح بها بعد انتهاء أجل التسوية الضريبية. وقد استهدف المتهمون هذه الفئة الثرية عبر عرض سبائك ذهبية وقطع “لويز” نادرة، مدعين أنهم عثروا عليها بعد استخراج كنز من إحدى المناطق المعروفة بالدفائن النفيسة.
ولإيقاع الضحايا في الفخ، حرص المتهمون على أن تكون اللقاءات سرية، وتقمصوا دور “السذج” الذين يجهلون القيمة الحقيقية للذهب، مما دفع الضحايا إلى شرائه بأسعار تبدو معقولة.
وقد انطلت الحيلة على عدد من الضحايا، حيث اشتروا كميات كبيرة من الذهب المزيف تقدر قيمتها بالملايين، سواء على شكل صفائح أو قطع “لويز” نادرة. لكن الصدمة جاءت عندما قرر بعض الضحايا عرض الذهب على تجار ومعارفهم، ليكتشفوا أنه مزيف.
وكان من بين الضحايا شخصية معروفة في منطقة ورزازات، حيث اشترى كميات كبيرة من الذهب المزيف، معتقدًا أنه حصل على صفقة مغرية، خاصة بعد أن دفع أسعارًا أقل بكثير من الأسعار المعتادة في السوق. وعندما حاول بيع الذهب لتجار الذهب، اكتشف أنه مزيف، فسارع إلى تقديم شكوى إلى درك ورزازات، مما أدى إلى اعتقال أحد أفراد الشبكة الإجرامية.
التعليقات مغلقة.