عملية سطو وهمية تعصف بصاحب وكالة لتحويل الأموال

عصفت عملية سطو وهمية شهدتها وكالة لتحويل الأموال، بتراب جماعة “أبضر” بإقليم سيدي إفني، بصاحب المحل، والذي كان موضوع بحث قضائي من طرف عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية سيدي إفني.

وحسب مصادر مطلعة، فقد أظهرت المعطيات الأولية للبحث أن صاحب الوكالة يقف وراء افتعال الفعل الإجرامي للتغطية على حقيقة تلاعبه بأموال الدعم الاجتماعي المباشر.

نفس المصادر أضافت، بأن صاحب وكالة تحويل الأموال قام بالتبليغ عن جريمة وهمية يعلم بعدم حدوثها، من أجل تمويه المصالح الأمنية وتفادي مساءلته واعتقاله، إذ عمد إلى حبك سيناريو عملية السطو من قبل عصابة إجرامية لضمان إتلاف أدلة مهمة تكشف اختلاسه أموال زبنائه المستفيدين من الدعم الاجتماعي المباشر.

وأردفت مصادرنا، بأن المشتبه فيه الرئيسي استغل مكانته كصاحب الوكالة للشروع في التلاعب بأموال الدعم، كما استغل ثقة المستفيدين فيه لسرقة المبالغ المخصصة لهم من قبل الدولة، إما باقتطاع مبلغ معين دون وجه حق، أو التصرف في المبلغ كاملا وإيهام الضحايا بوجود تأخر غير مفهوم أو وقوع مشكل تقني يقتضي انتظار الشهر الموالي للتوصل بالمبلغ كاملا.

ووفقا لذات المصادر، فقد عمد المتورط في هذه القضية إلى قطع التيار الكهربائي عن المنطقة بأكملها وإغراق السكان في ظلام دامس لتسهيل عملية وضع اليد على الوثائق المبحوث عنها وإتلاف الأدلة التي تتعلق بقضية إجرامية أخرى تتمثل في سرقة أموال الدعم الاجتماعي المباشر.

وعلى خلفية البلاغ الذي تقدم به صاحب الوكالة زاعما تسجيل عملية سرقة استهدفت محله، باشرت عناصر الدرك الملكي بحثا قضائيا أظهر أن الأمر يتعلق بعملية سرقة وخيانة للأمانة ارتكبها صاحب الوكالة رفقة شركاء آخرين، منهم من تكفل بإخفاء الأدلة التي تكشف تصرفهم في أموال متحصل عليها من حقوق الغير.

ومن الأمور التي فضحت خبايا هذه القضية، اختفاء صاحب الوكالة عن الأنظار، حيث فر إلى وجهة مجهولة بمجرد تأكده أن مخططه في نسب جريمة سرقة الوكالة لأبرياء قد اقترب من الافتضاح بعد الأبحاث القضائية التي باشرتها عناصر الدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة، مع عدد من المشتبه فيهم.

هذا، وقد أصدرت عناصر الدرك الملكي مذكرة بحث على الصعيد الوطني لتوقيف المشتبه فيه وشركائه، في حين تتواصل الأبحاث القضائية التي تجرى تحت إشراف النيابة العامة، من أجل الكشف عن كافة ملابسات قضية التلاعب بأموال الدعم الاجتماعي المباشر.