بعد أسابيع من الجدل والتوتر، تم التوصل إلى حل لأزمة صرف المنح الجامعية لطلبة كليات الطب والصيدلة في المغرب، وذلك بعد تدخل الجهات المعنية. ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التحويل المالي اعتبارًا من يوم الثلاثاء أو الأربعاء، مما سيضع حدًا لحالة الترقب والاستياء التي عاشها الطلبة المتضررون.
جاء هذا الحل بعد تحركات مكثفة من قبل الطلبة، شملت مراسلات رسمية إلى عميد كلية الطب والصيدلة بالرباط والمديرية الجهوية للصحة، مما دفع السلطات المختصة إلى البحث عن حل سريع وفعّال. وقد كشفت صحيفة “الصحراء المغربية”، نقلاً عن مصدر من مكتب طلبة الطب بالرباط، أن وزارتي التعليم العالي والصحة نسقتا جهودهما لمعرفة أسباب التأخير وضمان صرف المستحقات في أقرب وقت.
وشملت هذه المشاورات شخصيات بارزة، من بينها وزير التعليم العالي عز الدين الميداوي، ووزير الصحة أمين التهراوي، إلى جانب مسؤولين أكاديميين وإداريين، من بينهم رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين محمد الدرويش، وعميد كلية الطب والصيدلة بالرباط إبراهيم لخال.
هذا التقدم لقي ترحيبًا واسعًا في أوساط الطلبة، الذين كانوا يترقبون حلاً ملموسًا لأزمتهم. وفي سياق متصل، باشرت كلية الطب والصيدلة بفاس صرف تعويضات المهام منذ يوم السبت الماضي، حيث حصل طلبة السنوات الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة على مبلغ 2,520 درهم.
رغم هذه الخطوة الإيجابية، لا تزال بعض القضايا قيد النقاش، إذ يطالب ممثلو طلبة فاس بتوضيحات حول تدبير فترة المقاطعة، بالإضافة إلى مراجعة قيمة التعويضات بما يتماشى مع الاتفاقات المبرمة مع الوزارة. ومن المتوقع عقد اجتماع بين الطلبة ومسؤولي المديرية الجهوية للصحة بفاس-مكناس مطلع الأسبوع المقبل لمناقشة هذه الملفات العالقة.
يُعتبر هذا التطور خطوة مهمة نحو حل الأزمة، لكنه يسلط الضوء أيضًا على الحاجة إلى تحسين آليات التواصل والتنسيق بين الجهات المعنية لضمان عدم تكرار مثل هذه المشكلات في المستقبل.
التعليقات مغلقة.