جمعية مشروع تحليق Project Soar تتألق في تحويل الثانوية الإعدادية “إمي مقورن” إلى صرح تعليمي نموذجي+ صور
في مبادرة تجسد روح المواطنة الفاعلة والعمل الاجتماعي الهادف، نجحت جمعية “مشروع تحليق ، Project Soar” في إحداث تحول جذري في محيط إحدى المؤسسات التعليمية الإعدادية التي كانت تعاني من إهمال ملحوظ وظروف بيئية غير ملائمة للعملية التعليمية.
بعد نحو خمسة أشهر من العمل الدؤوب والجهود المتواصلة، قدمت الجمعية نموذجاً رائداً للشراكة المجتمعية في الارتقاء بالمؤسسات التعليمية، حيث تصدت لمشكلات عديدة كانت تعاني منها المدرسة، على رأسها تدهور حالة النظافة وجدران مشوهة بالأوساخ.
وانطلاقاً من إيمانها بأن البيئة المدرسية المناسبة تشكل حجر الزاوية في تحسين جودة التعليم، وضعت الجمعية خطة متكاملة للتدخل شملت عمليات تنظيف شاملة وإعادة طلاء وصيانة جدران المؤسسة، مع إضافة لمسات جمالية عبر غرس نباتات داخل المدرسة.
اللافت في هذه المبادرة المتميزة هو المشاركة الفاعلة للتلميذات والفتيان أنفسهم إلى جانب القائمين على المشروع، ما عزز لديهم قيم المواطنة والانتماء للمؤسسة التعليمية، ورسخ مفهوم المسؤولية المشتركة في الحفاظ على المرافق العامة.
ولم تقتصر أهداف المشروع على تحسين البيئة المادية للمدرسة فحسب، بل امتدت لتشمل التصدي لظاهرة الهدر المدرسي خصوصا في صفوف الفتيات ، من خلال توفير مناخ دراسي جاذب يساعد الأساتذة على أداء رسالتهم التربوية في ظروف مثالية، ويشجع التلاميذ على الانتظام في الدراسة.
واختتمت هذه المبادرة النوعية بتنظيم حفل بهيج بمناسبة اختتام البرنامج، حضره ممثلين عن المجتمع المدني.
إن نجاح هذه التجربة يشكل نموذجاً ملهماً يمكن تعميمه على مختلف المؤسسات التعليمية، ويبرهن على أن الشراكة الحقيقية بين مكونات المجتمع كفيلة بإحداث تغيير إيجابي ملموس في واقعنا التعليمي، مع ترسيخ قيم العمل التطوعي والمبادرة الذاتية لدى الناشئة.
التعليقات مغلقة.