منذ هلال الشهر الفضيل، تشهد مدينة بيوكرى، حاضرة إقليم اشتوكة أيت باها، إيقاعاً جديداً على المدينة بأكملها. خطة أمنية محكمة لافتة بدأت تظهر على أرض الواقع وسط ظروف انطلاق الشهر الفضيل.
تواجد أمني متنوع ومتكامل، لمس الساكنة إيقاعه بشكل لافت، فمن شرطة القرب، إلى الدراجين الذين ينسلون بخفة بين الأزقة الضيقة، إلى الدوريات المتحركة والراجلة التي تراقب الشوارع الرئيسية — كل ذلك يشكل نسيجاً أمنياً متماسكاً لا يترك منفذاً للإخلال بالأمن العام.
في السوق اليومي، حيث يزداد الازدحام قبيل موعد الإفطار، تنتشر عناصر الأمن بلباس رسمي ومدني، تراقب بهدوء وتتدخل بحزم عند الضرورة. وفي محطات سيارات الأجرة، على مستوى طريق “خميس أيت اعميرة” قبالة السوق اليومي، ومحطة الحافلات قرب الضريح، نقاط مراقبة دقيقة تضمن عبور آمن دون إبطاء أو إزعاج.
“لم أعد أضع يدي على محفظتي كل دقيقة كما كنت أفعل سابقاً”، يقول عبد الله، أحد رواد السوق الأسبوعي إثنين بيوكرى، مضيفاً: “الأمن اليوم ملموس وليس مجرد شعارات”.
السوق الأسبوعي “اثنين بيوكرى”، ذلك الفضاء التجاري الذي يستقطب أعدادا هائلة من الزوار الذي يفدون من روافد قبيلة ” إداومحند” بجماعاتها المترامية الأطراف، صار نموذجاً للتأمين المحكم. عناصر أمنية موزعة بدقة، وحضور مرئي لرجال الأمن في كل ركن، ما يجعل حوادث السرقة والنشل في حكم المنعدمة.
السدود الأمنية في بيوكرى.. أو عندما تتحول المدينة إلى كابوس للمجرمين
والظاهر أن هذه المقاربة الأمنية المحكمة لم تقتصر على الأسواق والشوارع، بل امتدت إلى مداخل المدينة، حيث تنضاف إليها سدودٌ أمنية، مثبتة دائماً وبشكل يومي، بمداخل المدينة، ما جعل التنقل في بيوكرى، ولايزال تحدياً حقيقياً لمن يحاولون مخالفة القانون بأي شكل من أشكال الإجرام.
في شوارع بيوكرى اليوم، تلتقي روحانية رمضان بإجراءات أمنية محكمة، في مزيج توشح المدينة بوجه هادئ والذي طالما عُرفت به. وبين المآذن التي تصدح بالأذان، ولقاءات الساكنة في الفضاءات العمومية، تنساب الحياة بإيقاع آمن، ولسان حال المواطنين يردد: “حين يتوفر الأمن، تحلو الحياة وتطيب أجواء العبادة”.
التعليقات مغلقة.