محكمة الاستئناف تصدر أحكامها في ”قضية أبناء الفشوش”

اشتوكة بريس

أسدلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء الخميس، الستار على واحدة من القضايا التي أثارت جدلاً واسعاً في الرأي العام، والمعروفة إعلامياً بـ”قضية أبناء الفشوش”، وذلك بإدانة أربعة متهمين بالسجن النافذ والموقوف التنفيذ على خلفية اتهامهم برشق سيارات بالبيض والحجارة في الطريق السيار.

وقضت المحكمة بالسجن شهرين حبسا نافذا وعشرة أشهر موقوفة التنفيذ لكل واحد من المتهمين الأربعة، بعد إدخال الملف للمداولة، في الوقت الذي واصل فيه المتابعون نفي التهم المنسوبة إليهم خلال جلسة اليوم.

ونفى المتهم “حمزة.” نجل أحد أشهر المنعشين العقاريين في المدينة، التهم المنسوبة إليه، مؤكدا، أنه لا علاقة له بالوقائع موضوع القضية، نافياً أي صلة له بإلقاء البيض أو عرقلة السير، ومعتبراً خروجه تلك الليلة مجرد استراحة من التحضير للامتحانات.

نفس الموقف عبّر عنه المتهم “تهامي.ح”، الذي أنكر بدوره مشاركته في أي سلوك عدائي، مشككاً في أقوال أحد الشهود.

أما المتهم الثالث، فقد أنكر ما ورد في محاضر الضابطة القضائية، رغم الإشارة إلى العثور على كميات من البيض داخل السيارة التي كان على متنها.

من جانبها، أكدت النيابة العامة صحة المحاضر الرسمية، مشيرة إلى اعترافات المتهمين أمام الضابطة القضائية، وموضحة أن العثور على البيض في إحدى السيارات يُعزز فرضية تورطهم في الواقعة، التي وُصفت بأنها تهديد مباشر لأرواح مستعملي الطريق.

وواجهت مرافعات الدفاع الطعن في مشروعية المحاضر، معتبرة أن هناك تباينات بين ما جاء في تصريحات الضحايا وشهادة حارس سيارات، الذي أفاد بعدم قدرته على تحديد هوية المتورطين.

وكانت القضية قد تفجّرت عقب توقيف سبعة أشخاص، يوم 19 فبراير 2025، بعد توصل مصالح الشرطة بإشعار حول قيامهم برشق السيارات بالحجارة والبيض في أحد المقاطع الطرقية بضواحي البيضاء، ما تسبب في حالة من الهلع لدى مستعملي الطريق. وقد جرى ضبطهم على متن سيارة رباعية الدفع، فيما لاذ سائق سيارة ثانية بالفرار.


آخر المستجدات
تعليقات

التعليقات مغلقة.