سيدي بيبي.. الباشا ورئيس الجماعة يقودان الوفد الرسمي بموسم “سيدي وكاك”

اشتوكة بريس - عزيز عميق

تعزيزاً  للروابط الروحية والاجتماعية مع ساكنة دوار تدارت بجماعة سيدي بيبي، إقليم اشتوكة آيت باها، قاد باشا باشوية سيدي بيبي، مرفوقاً برئيس المجلس الجماعي وقائد مركز الدرك وقائد الملحقة الثانية، وأعضاء ومنتخبين، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين المحليين وشخصيات مدنية، -قاد- الوفد الرسمي لزيارة ضريح “سيدي وكاك اللمطي”، اليوم الخميس فاتح ماي الحاري، في إطار فعاليات الموسم الديني السنوي لـ “سيدي وكاك”.

الزيارة تأتي في إطار التواصل المباشر مع الساكنة والانفتاح على الموروث الديني والثقافي الذي تزخر به الجماعة، حيث يعتبر الموسم الديني مناسبة سنوية تجمع بين الروحانية والتضامن الاجتماعي.

وخلال هذه الزيارة، تليت آيات من الذكر الحكيم، تلاها تعريف بجدور ونسب هذا الوالي، كما تم التشديد على أهمية هذه المواسم في تعزيز القيم الروحية والوطنية، وضرورة دعم مثل هذه التظاهرات التي تساهم في الحفاظ على الهوية المحلية وتقوية التماسك الاجتماعي.

كما تم التنويه بالجهود المبذولة من قبل القائمين على الموسم لضمان نجاحه.

من جعتهم، عبر أعيان المنطقة ورجال الدين عن تقديرهم لهذه الزيارة، معتبرين إياها دليلا على اهتمام السلطات بالموروث الثقافي والديني للإقليم.

يُعد الموسم الديني “سيدي وكاك اللمطي”، من المناسبات السنوية البارزة بمنطقة تدارت، حيث يجذب آلاف الزوار، ويشمل أنشطة دينية وثقافية واجتماعية.

توصف مدرسة “سيدي وكاك” بأنها “أم المدارس”، والنواة الأولى للمدارس العلمية العتيقة في بلاد المغرب، حيث خرّج صاحبها (سيدي وكاك اللمطي” علماء وفقهاء مغاربة أعلام، أبرزهم عبد الله بن ياسين مؤسس دولة المرابطين عام 455 هجرية.

وسميت مدرسة “سيدي وكاك” بهذا الإسم، نسبة إلى سيدي وكاك بن زلو اللمطي، أشهر الأولياء الصالحين في سوس.

وعَرَّفَ أحد الفقهاء سيدي وكاك، بأنها “أم المدارس العلمية العتيقة، وأول مدرسة في المغرب بعد الفتح الإسلامي، فهي تحفة دينية، ومنارة علمية تجمع بين التربية الروحية وتحفيظ كتاب الله تعالى وتدريس العلوم الشرعية”.

وتقع “سيدي وكاك” على ربوة جبلية محاذية لجبال الأطلس الصغير على حافة الوادي وقريبة من شاطئ “أكلو”، بها ثلاث طوابق، ومطبخ، ومساكن للطلبة تستوعب نحو 100 شخص، ومكاتب ومجالس للفقهاء، وصالة للضيوف، ومرافق صحية وقاعات للتدريس وخزانة.

نسب “سيدي وكاك اللمطي”

الشيخ الإمام سيدنا ومولانا وكاك بن زلوان بن أبي جمعة بن محمد بن ابي القاسم بن يعقوب بن أحمد بن محمد ابن عبد الله بن محمد بن الفضيل بن يحيا بن ادريس بن ادريس -مكررا- بن عبد الله الكامل بن الحسن المثني ابن سيد شباب أهل الجنة وسبط خير البرية ابي محمد الحسن إبن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب كرم الله تعلى وجهه وابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهذا هو النسب الصحيح لسيدي وكاك رضي الله عنه، وقال بعض من تصدر للكلام على أعقابه: وقد بان له من الأولاد ثلاثة : يحيا وياسين وأبوعلي.

فأما السيد يحيا فمن أولاده سيدي محمد بن سليمان بن عبد السلام ابن عمران بن يعزى بن ابراهيم بن صالح بن ابراهيم بن يحيا بن وكاك وهو بمشمس وادي سملالة (أنامر واسيف ) ولم تظهر له ذرية الآن.

واما السيد ياسين فله نسل ظاهر بجبال الصوابيين بموضع ( تاوودانت) وقد اشتهر فيه وجدهم الأعلى هو الشيخ داوون بن عبد الله بن بن عبد الله -مكررا- بن داود بن موسى ابن بك بن الحسن بن داود بن علي بن عبد الوهاب بن عبد الرزاق بن عبد المومن بن عبد الوارث بن محمد بن أبي جماعة بن كلكل glgl بن ياسين ابن الولي الصالح سيدي وكاك.

وأما السيد بوعلي فإن له ولدا يسمى زغاغا ولهذا ولدان إثنان أحدهما علي بن زغاغ والثاني مدمان بن زغاغ ، فأما علي فله ذرية بأعلى الدفلى أعني كدية المرابطة وشفا الدراع ورغنا من بلاد سملالة. وأما مدمان فله عقب منتشر بوادي سملالة ايضا منهم الكوساليين وأبناء الطالب يعزى وأبناء ويحيا بفدان إحلون وكدية اكنسد ،وأبناء موسى بن يعزى وأبناء أبي القاسم بتمللن وأبناء عبد القادر والمعروفون بالبوسحاقيين.

والذين ينتسبون لوكاك بصفة عامة كثيرون في سملالة وفي تاوودانت من آيت صواب وفي إسكار وفي تادارت وفي هشتوكة وآل سيدي مسعود أفولوس من إداكنيضيف.


آخر المستجدات
تعليقات

التعليقات مغلقة.