مصر تنسحب من مناورات عسكرية مع الجزائر

أعلنت مصر، رسميا، انسحابها من المناورات العسكرية المشتركة “سلام إفريقيا 3” المقرر إجراؤها فوق الأراضي الجزائرية بين 21 و27 ماي الجاري، في إطار مجموعة “قدرة شمال إفريقيا” (NARC) التي تضم كلا من الجزائر، مصر، تونس وليبيا بمشاركة البوليزاريو.

ويأتي موقف مصر الرافض المشاركة في مناورات عسكرية مع كيان غير معترف به دوليا، ليؤكد، مرة أخرى، موقف القاهرة الثابت والداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية والمعترض على أي تحرش أو مساس بالمصالح العليا للرباط.

قرار القاهرة الرافض الانسياق وراء مناورات الجزائر، ينضاف إلى موقف مماثل اتخذته في وقت سابق موريتانيا، التي أعلنت رفضها المشاركة في هذا التمرين العسكري المشبوه المتزامن مع استعدادات المغرب لاستضافة مناورات “الأسد الإفريقي 2025” بشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية وحضور ما يزيد عن أربعين دولة.

ونقلت تقارير إعلامية مصرية تناولت هذا الموضوع، نسبة إلى مصادر دبلوماسية مصرية، أن الجمهورية لا توافق على إدراج “البوليساريو” ضمن هذه المناورات العسكرية، خاصة أنها لا تعترف بها، وترفض الانخراط في أجندات مشبوهة تهدد الاستقرار الإقليمي، مع العلم أنها كانت قد شاركت سابقا في نسخة هذه المناورات لعام 2023 إلى جانب الجبهة الانفصالية، غير أن الزخم الدولي المتزايد الداعم لسيادة المغرب على صحرائه وكذا رغبة البلدين في إثراء وتوسيع تعاونهما الاقتصادي والتجاري جعلا “أم الدنيا” تتخذ قرارا حازما هذه المرة.