ديبلوماسية ثقافية مغربية في قلب أوروبا: عبد اللطيف ليفصال، ممثل إقليم اشتوكة آيت باها يسطع في المعرض الدولي للصناعة التقليدية ببروكسيل
بحضور وازن لسفير المملكة ببروكسيل السيد محمد عامر، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة السيد عبد الحق أرخاوي، يعكس عمق الانتماء الوطني وصدق التمثيل، شهدت العاصمة البلجيكية بروكسيل حدثاً ثقافياً واقتصادياً استثنائياً، تمثل في إطلاق النسخة الأولى من المعرض الدولي للصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة، المنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية للجهة، بدعم من كتابة الدولة في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وذلك في الفترة الممتدة من 31 ماي الجاري إلى غاية 4 يونيو المقبل.
وقد تميز هذا الحدث الدولي بحضور وازن ومشاركة فعالة للسيد عبد اللطيف ليفصال، ممثل إقليم اشتوكة أيت باها بالغرفة، الذي جسد من خلال حضوره نموذجاً ملهماً لما يمكن أن تقدمه الديبلوماسية الثقافية من جسور تواصل بين المغرب وفضائه الأوروبي. ومنذ لحظات الافتتاح، بدا واضحاً أن مشاركة السيد ليفصال لم تكن بروتوكولية فحسب، بل جاءت محمولة برؤية استراتيجية تعي تماماً الدور المتنامي للثقافة والإبداع الحرفي في تعزيز صورة المغرب بالخارج. فبصفته عضواً فاعلاً بغرفة الصناعة التقليدية، اختار أن ينخرط في هذا الورش الدولي من زاوية الديبلوماسية الثقافية، مبرزاً مكانة الصناعة التقليدية كمكون أساسي من مكونات الهوية المغربية ورافعة من رافعات الاقتصاد التضامني.
ويأتي هذا الحضور المتميز للسيد عبد اللطيف ليفصال، إلى جانب رئيس الغرفة السيد عبد الحق أرخاوي وجميع الأعضاء ومكونات فريق إدارة هذا الحدث الهام، في سياق تزايد الانتباه إلى أدوار ممثلي الغرف المهنية خارج الحدود، حيث لم يعد دورهم يقتصر على التدبير المحلي أو الجهوي، بل أصبح يمتد إلى التعريف بالإمكانات التراثية والمهنية لجهاتهم في المحافل الدولية، وهو ما تجسد فعلاً في هذه التظاهرة من خلال الاستعداد لمساهمته في النقاشات، لقاءاته مع الوفود الأوروبية، وتواصله مع فاعلين من الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وينظم هذا المعرض من طرف غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة وذلك في إطار برنامج العمل السنوي لغرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة برسم سنة 2025، بشراكة مع جمعية ASBL ALLIANCE ببروكسيل /بلجيكا وبدعم من كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وبتعاون مع سفارة المملكة المغربية ببروكسيل و بتنسيق مع بلدية بروكسيل، تحت شعار ” الصناعة التقليدية سفير ورافعة للاقتصاد الوطني “.
ووسط ساحة النقود التاريخية، حيث تعانقت أنامل الحرفيين مع نظرات الإعجاب الأوروبية، لم تكن الصناعة التقليدية حاضرة فقط بصناعتها، بل بثقافتها، بقيمها، وبديبلوماسييها الجدد، الذين يمثلون هذا الوجه الحضاري للمغرب، ضمن الحضور المغربي النوعي في الفضاءات الثقافية والاقتصادية العابرة للحدود..
التعليقات مغلقة.