أكادير: جمعية اتحاد المقاولين الشباب المغرب تؤكد ريادتها في المنتدى الوطني الخامس حول “التطوع التعاقدي”
تألقت جمعية اتحاد المقاولين الشباب المغرب بحضورها المتميز ومساهمتها الفاعلة في أشغال المنتدى الوطني الخامس حول التطوع التعاقدي، الذي احتضنته مدينة أكادير يومي 31 أكتوبر وفاتح نونبر 2025، تحت شعار: “التطوع التعاقدي رافعة لتنمية بلادنا”.
وقد مثل الجمعية في هذا الحدث الوطني الهام السيد مصطفى الكرواز، رئيس لجنة الشراكات ومنسق الأنشطة والبرامج، الذي شارك إلى جانب شخصيات حكومية وفاعلين جمعويين وأكاديميين من مختلف جهات المملكة، في نقاش وطني يروم تعزيز مكانة العمل التطوعي المهيكل كآلية لتحقيق التنمية المستدامة.
ويندرج هذا المنتدى، المنظم من طرف الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان بشراكة مع المنظمة الألمانية Hanns-Seidel-Stiftung والالجامعة الدولية UNIVERSIAPOLIS، ضمن برنامج “نسيج 2022-2026″، الذي يهدف إلى تقوية أدوار المجتمع المدني، وترسيخ مفهوم التطوع التعاقدي كأداة للمواطنة الفاعلة والتنمية المشتركة بين الدولة ومكونات المجتمع.
وقد عرف اليوم الافتتاحي حضور السيد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي أكد على ضرورة إرساء نموذج وطني للتطوع المنظم يقوم على الالتزام والتعاقد والمسؤولية الجماعية، في أفق جعل العمل التطوعي أحد أعمدة التنمية البشرية ببلادنا.
وفي مداخلته المتميزة، شدد السيد مصطفى الكرواز على أن التطوع التعاقدي ليس مجرد مبادرة إنسانية، بل رؤية تنموية متكاملة تكرّس قيم التضامن والمواطنة المسؤولة، مشيراً إلى أن جمعية اتحاد المقاولين الشباب المغرب تعمل، من خلال برامجها ومشاريعها، على تمكين الشباب والمقاولين وتشجيعهم على الانخراط في المبادرات ذات الأثر الاجتماعي والاقتصادي المستدامة.
وأضاف أن الرهان اليوم يتمثل في مأسسة العمل التطوعي وتأطيره قانونياً وتنظيمياً، بما يضمن فعاليته واستمراريته، داعياً إلى تطوير شراكات استراتيجية بين الجمعيات والقطاعين العام والخاص لرفع كفاءة المشاريع التطوعية وتعزيز الأثر الإيجابي على التنمية المحلية والجهوية.
وشهد اليوم الثاني من المنتدى تنظيم أربع ورشات متخصصة شكلت محطة أساسية لتبادل الخبرات والأفكار، همّت المواضيع التالية:
الورشة الأولى: الإطار القانوني والتنظيمي للعمل التطوعي التعاقدي وتحديات الممارسة.
الورشة الثانية: بناء الشراكات بين الجمعيات والقطاعين العام والخاص، وإدارة المشاريع التطوعية وأدوات التقييم.
الورشة الثالثة: التطوع التعاقدي كآلية لضمان التنمية المستدامة.
الورشة الرابعة: دور الإعلام والرقمنة في تعزيز العمل التطوعي التعاقدي.
وقد خلصت الورشات إلى توصيات عملية أكدت على أهمية تقوية الإطار القانوني المؤطر للتطوع التعاقدي، وتثمين التجارب المبتكرة في هذا المجال، مع الدعوة إلى اعتماد الرقمنة كوسيلة لتطوير الأداء الجمعوي وتعزيز الشفافية والمشاركة المواطنة.
وبهذه المشاركة النوعية، تؤكد جمعية اتحاد المقاولين الشباب المغرب مرة أخرى ريادتها كقوة اقتراحية وشريك فاعل في تنفيذ السياسات العمومية الموجهة للشباب والمجتمع المدني، وانخراطها المتواصل في بناء مغرب متضامن ومبدع يجعل من التطوع التعاقدي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
التعليقات مغلقة.