نجحت عناصر الدرك الملكي بسيدي إفني، مساء أمس الجمعة 28 نونبر الجاري، في إحباط واحدة من أبرز عمليات التهريب الدولي للمخدرات خلال الأشهر الأخيرة، وذلك عقب تنفيذ كمين محكم بمنطقة لخصاص مكن من حجز طن من مخدر الشيرا كانت مُحمّلة على متن سيارة رباعية الدفع.
العملية، التي جرت تحت الإشراف المباشر للنقيب سمير أقصبي قائد سرية الدرك بسيدي إفني، تميزت بدقة ميدانية عالية ويقظة كبيرة حالت دون تطور الوضع إلى تبادل لإطلاق النار، خصوصاً بعد العثور داخل السيارة على بندقية صيد وعدد من الخراطيش كانت جاهزة للاستعمال.
كما تم خلال التدخل النوعي توقيف أحد المشتبه في العملية، وحجز سيارة ثانية يُشتبه في استخدامها ضمن نفس الشبكة الإجرامية. وتشير المعطيات الأولية إلى أن شحنة المخدرات كانت موجهة لعمليات تهريب دولية عبر مسالك سرية تمر من المنطقة.
وفتحت النيابة العامة المختصة تحقيقاً موسعاً للكشف عن باقي المتورطين، مع تعميق البحث مع الموقوف للوصول إلى الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة. وقد جاءت هذه العملية لتُجنّب المنطقة سيناريوهات خطيرة كالتي شهدتها منطقة ماسة مؤخراً، حين انتهت عملية مماثلة بتبادل لإطلاق النار وما ترتب عنه من مخاطر جسيمة.
وتؤكد هذه العملية من جديد جاهزية ويقظة مصالح الدرك الملكي في التصدي لظاهرة التهريب الدولي للمخدرات، وتعزيز الأمن بالمنطقة عبر تدخلات استباقية دقيقة ومحكمة.