آيت باها: “طارق بن زياد” تستعرض تجربتها الوازنة في العمل الجمعوي بالمغرب و تتطلع إلى البحث العلمي

انطلقت في مدينة آيت باها الواقعة بالدائرة الجبلية لاقليم اشتوكة آيت باها، فعاليات الإحتفاء بالذكرى السنوية العاشرة، لافتتاح مركز تكوين و تأهيل الشباب بالمدينة، الذي أشرف الملك محمد السادس على تدشينه، و الرامي إلى دعم و تشجيع التمدرس و تكوين و تأطير الشباب لتعزيز كفاءاتهم في مختلف القطاعات التي تحظى باهتمامهم علاوة على إغناء رصيدهم المعرفي، فضلاً عن دعم النسيج الجمعوي و إنعاش الحركة النسوية بالمنطقة.

و على مدى أسبوع، تعيش ” آيت باها” على إيقاع الثقافة؛ مُتجسدة في أنشطة متنوعة، تُقام بالمركز سالف الذكر، حيث جرى إعطاء انطلاقة الأسبوع الثقافي و الفني، الأحد الماضي، بتنظيم ورشات علمية بمشاركة أساتذة جامعيين و باحثين، كان في مُقدّمتهم رئيس جامعة ابن زهر، حول موضوع “جمعية طارق بن زياد”، باعتبارها الجهة المُنظمة للحدث والمُشرفة على تدبير شؤون مركز تكوين و تأهيل الشباب، و ” سُبل وضع تجربتها و مثيلتها على مسار البحث العلمي الأكاديمي”، قبل أن يتم عقد لقاء مع المنتخبين و المهتمين حول النسخة الثالثة للجامعة القروية بآيت باها، التي تُنظمها جمعية الهجرة و التنمية بشراكة مع الجمعية.

ابراهيم المرابط، رئيس جمعية طارق بن زياد النشيطة على الصعيد الوطني، استعرض في تصريح لجريدة اشتوكة بريس، تاريخ تأسيس الإطار الجمعوي، حيث قال إن الجمعية خرجت إلى حيّز الوجود، خلال سنة 1994، بعد إحداث عمالة إقليم اشتوكة آيت باها، أثناء تعديلات التقسيم الإداري الذي عرفته المملكة، في تسعينيات القرن الماضي.

عملُ الجمعية كان مُقتصرًا و مُركّزًا في البداية على مدينة آيت باها، ليمضي رُويدًا رُويدًا نحو الإمتداد إلى المستوى الإقليمي، يقول المرابط، ويُضيف أنها بصدد الإنتقال إلى طابعها الوطني، مُبرزًا أن جمعية طارق بن زياد حقّقت جلّ الأهداف التي تم تسطيرها، خلال مرحلة التأسيس، ذاكرًا المجالات التي بصمت عليها الجمعية، و المتمثلة أساسا في الصحة و التربية و التعليم و الثقافة علاوة على دعم العنصر النسوي و التشجيع على التمدرس، وغيرها.

و استطرد ذات المُتحدّث، أن ” الجمعية إنتقلت إلى مرحلة تثمين التجربة التي راكمتها خلال 23 سنة، مُشيرًا إلى أن هذا التثمين سيتم بمعية شركاء الجمعية إلى جانب مجموعة من الخبراء و الباحثين، نظرا للإفتقار إلى مركز متخصص لتثمين و لرسملة العمل الجمعوي بالمغرب، و نقله إلى جمعيات أخريات سواء داخل المغرب أو خارجه”. حسب تعبير رئيس جمعية طارق بن زياد.

من جانبها، اعتبرت الدكتورة رشيدة موماد، بصفتها عضو مجلس التوجيه و المراقبة بمركز تأطير و تكوين الشباب بمدينة آيت باها، أن هذا الأخير كان يُعدُّ حلما بالنسبة لجمعية طارق بن زيّاد، كُتب له التحقق على أرض الواقع، من أجل ضمان الإستمرارية للجمعية في تنظيم الأنشطة المختلفة مواضيعها، التي تستهدف الشباب و الأطفال و النساء، سواء بمناطق اقليم اشتوكة آيت باها، أو خارج نفوذه الترابي.

و أضافت موماد أن التظاهرة الثقافية المُقامة، حاليًا، في مدينة آيت باها، تتخلّلها مجموعة من اللقاءات و الأنشطة إضافة إلى ورشات تكوينية و أمسيات فنية ، مُشيرة إلى أن الجمعية رسمت خطة عمل للعشر السنوات المقبلة؛ إذ سيجري خلالها تسليط الضوء على كل ما يرتبط بالبحث العلمي عن طريق وضع تجربتها على مسار أكاديمي، في أفق تقاسم التجربة الجمعوية الوازنة لـ”طارق بن زيّاد” في شتى المجالات، مع باقي التكتلات الجمعوية و المؤسسات الحكومية و غير الحكومية، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.


آخر المستجدات
تعليقات
تعليق 1
  1. BIHI BOUZZAGLOU يقول

    bruits sans résultat

التعليقات مغلقة.