” رجعات حليمة لعادتها القديمة” مثل مغربي قديم ينطبق على الجارة الشمالية إسبانيا، التي يبدو أنها تعودت على استقبال أو تسهيل عبور أشخاص خارجين عن القانون.
وأضحت تصرفاتها ممارسة مألوفة، بعد أن غرقت في مستنقع من الأكاذيب والمغامرات الطائشة التي دفعت بالعلاقات مع المغرب إلى نقطة القطيعة، على خلفية إستقبال المدعو إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية، الذي يتلقى العلاج حاليا في أحد المستشفيات في لوغرونو، شمال البلاد.
مصادر مطلعة أكدت، أن غالي ليس أول مجرم يتم استقباله في إسبانيا، في انتهاك لكافة القوانين ولكل مبادئ دولة الحق والقانون.
ففي يناير 2020، استضافت إسبانيا ديلسي رودريغيز، نائبة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وذلك على الرغم من حظر دخولها إلى تراب الإتحاد الأوروبي أو عبوره.
وبطبيعة الحال، حاولت حكومة مدريد إنكار وجود مساعدة مادورو على الأراضي الإسبانية في انتهاك للعقوبات الأوروبية ضد نظام كاراكاس. غير أن أدلة وجودها في البلاد كانت قاطعة. بل إن السيدة المذكورة التقت بوزير التجهيز، خوسيه لويس أبالوس، في مطار باراخاس بمدريد.
وأعطى الوزير الإسباني ما لا يقل عن ست روايات مختلفة لهذا الحادث. وهو ما شكل دليلا على حالة الارتباك في حكومته. وهو الارتباك ذاته الذي خيمت ظلاله على السلطات، على نحو غريب، بل وحتى على وسائل الإعلام الإسبانية، عندما كشف المغرب في 19 أبريل الماضي أن المدعو ابراهيم غالي موجود في إسبانيا. وقد تم التشكيك في هذه المعلومة في البداية، قبل أن تؤكدها مدريد بعد مرور 24 ساعة من ذلك.
لقد كشفت فضيحة “ديلسي غيت” التي هيمنت على الأحداث، بشكل واضح، عن ذلك الاستعداد لدى الماسكين بزمام الحكم في إسبانيا، للمتاجرة بروابطهم القاتمة مع الأنظمة المارقة.
التعليقات مغلقة.