تواصل الوحدات المتنقلة لإنجاز البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، حملاتها الميدانية عبر مختلف جماعات إقليم اشتوكة أيت باها، في مبادرة تجسد البعد الإنساني والمجتمعي للمرفق الأمني، وترسخ لمفهوم مقاربة القرب التي تنهجها المؤسسة الأمنية، خدمة للمواطنين.
وتندرج هذه العملية ضمن إستراتيجية تروم تقريب الخدمات الإدارية من عموم المواطنين، خاصة المنحدرين من الجماعات القروية والمناطق النائية، وتمكينهم من الاستفادة من خدمة إنجاز البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية في ظروف ميسرة، دون تكبد عناء التنقل إلى المرفق الأمني بالمراكز الحضرية.
وقد شملت هذه الجولات الميدانية عددا من القيادات والجماعات القروية بالإقليم، حيث لاقت استحسانا واسعا من قبل الساكنة المحلية، التي ثمنت هذه الخطوة التي تعكس حرص المديرية العامة للأمن الوطني على تكريس العدالة المجالية في الولوج إلى الخدمات العمومية، وتعزيز الثقة في الإدارة الأمنية كمؤسسة مواطنة ومنفتحة على محيطها.
وتؤكد هذه المبادرات الميدانية المتواصلة التزام المديرية العامة للأمن الوطني بمواصلة تجسيد مفهوم “الأمن في خدمة المواطن”، ليس فقط في جانبه الوقائي والزجري، وإنما أيضاً في بُعده الإداري والاجتماعي، من خلال جعل المرفق الأمني أكثر انفتاحاً وقربا من احتياجات الساكنة بمختلف فئاتها ومجالاتها الترابية.