احتضنت دار الأمومة بالجماعة الترابية لأيت باها حملة تحسيسية استهدفت نساء المركز والجماعات المجاورة، وذلك في إطار فعاليات اليوم العالمي للمرأة القروية.
وقد شكلت هذه الحملة التي استفادت منها حوالي 90 امرأة، فرصة أمام الطاقم الطبي والتمريضي للقيام بمجموعة من الفحوصات والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم والأمراض المنقولة جنسيًا.
وقد تم تنظيم هذه الحملة التحسيسية في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وجمعية الصداقة المشرفة على تسيير دار الأمومة بأيت باها.
وتعزز هذه الحملة الطبية التي همت النساء في وضعية هشاشة بالمناطق الجبلية، الدور الكبير الذي أصبحت تقوم به دار الأمومة في تقريب الخدمات الطبية لفائدة النساء عمومًا، والنساء الحوامل على الخصوص، من خلال تمكينهن من شروط جيدة للمراقبة الطبية، وتتبع صحة الأم في مختلف مراحل الحمل، وأثناء عملية الولادة، بالإضافة إلى الرعاية الصحية للمرأة بهذه المناطق التي تعاني من خصاص في منظومتها الصحية.
وتجدر الإشارة أن دار الأمومة بأيت باها تم إنجازها في إطار تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ضمن برنامج الدفع بالأجيال الصاعدة، ورصد لها غلاف مالي قدره 6,7 مليون درهم بهدف تقديم خدمات متعددة في مجال صحة الأم والطفل. وذلك في إطار المجهودات المبذولة من طرف السلطات الإقليمية لتعزيز العرض الصحي بمختلف جماعات الإقليم، خصوصًا بالمناطق القروية والنائية، والعناية بالفئات الهشة، من النساء والأطفال والمصابين بعدد من الأمراض المزمنة.
وهي المقاربة التي سيتم دعمها من خلال تطوير منظومة الصحة الجماعاتية، وتحقيق نجاعة التدخلات لفائدة النساء، والتقليل من إكراهات مرحلة الإنجاب بالنسبة للنساء الحوامل بالمناطق البعيدة عن الخدمات الطبية.