أودع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، دركي برتبة “أجودان” السجن المحلي عكاشة، وذلك بعد الاشتباه في تورطه في قضايا الابتزاز والتشهير والمس بالحياة الخاصة، بالإضافة إلى تهم تتعلق بـالجرائم المعلوماتية.
قرار قاضي التحقيق جاء بعد تحقيقات مطولة وشاملة استمرت حوالي سنة ونصف، قادتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية “BNPJ”، وشملت خبرات تقنية دقيقة وعمليات ميدانية، مكنت من جمع أدلة رقمية قاطعة تربط المتهم بالعديد من الأفعال المجرمة.
ونفى المتهم، الذي كان يعمل بمطار بني ملال، بشدة جميع التهم الموجهة إليه، ودافع عن موقفه زاعمًا أن المتابعة تأتي “انتقامًا” منه بسبب دوره في تفكيك شبكات تزوير رخص السياقة والوثائق الرسمية.
وأشار المتهم إلى عملية سابقة قام بها، وحجز خلالها 25 شاحنة بإقليم المحمدية، ما أسفر عن متابعة موظفين متورطين بمراكز تسجيل السيارات.
من جهتها، جردت القيادة العليا للدرك الملكي، الموقوف من زيه الرسمي، وجمدت راتبه، في انتظار استكمال التحقيق القضائي الجاري لتحديد المسؤوليات النهائية واتخاذ القرار التأديبي أو القضائي المناسب في حقه.