سيدي بيبي: المشهد الإجتماعي بالمنطقة يتعزز بخلق اتحاد للتعاونيات

أفتتح يوم أمس الأربعاء 18 يوليوز 2018، كل من رئيس المجلس الجماعي لسيدي بيبي والمديرة الجهوية للبيئة ورئيس قسم البيئة بجهة سوس ماسة ونظيره بولاية أكادير ورئيس جمعية ” أكروتيك” ومديرها وكذا رئيس GIE ، والأستاذ الباحث لحسن قني المدير السابق لجمعية أكروتك ، المقر الجديد “لاتحاد التعاونيات بلاستيك سوس” الكائن بجماعة سيدي بيبي اقليم اشتوكة أيت باها، بحضور عدد كبير من ممثلي الجمعيات والتعاونيات والمؤسسات الشريكة واعضاء الهيئة الادارية للاتحاد وممثلين عن الساكنة وصحفيين من عدة منابر إعلامية محلية ووطنية.

ويضم هذا التكثل الجهوي جل التعاونيات التي تعمل في مجال جمع وفرز وتدوير البلاستيك بجهة سوس ماسة، حيت أسفر هذا التعاون عن تشكيل اتحاد جهوي للتعاونيات تحت اسم “اتحاد التعاونيات بلاستيك سوس” والذي يتكون مجلس ادارته من السادة:

• يوسف سعيو رئيساً
• محمد اللوحي أميناً.
• سعيد العشيلي كاتبا عاماً.

هذا وافتتح الحفل بقص شريط التدشين على يد الشخصيات السالفة الذكر، تلثه كلمة رئيس الاتحاد، السيد يوسف سعيو، الذي بين فيها النقلة النوعية للعمل التعاوني باعتباره أحد المكونات الأساسية للاقتصاد االتضامني، وذلك نتيجة جهود فئة من شباب المنطقة بالتنسيق مع مكونات حكومية واقتصادية وتنموية من اتحادات وجمعيات وتعاونيات ومنظمات داعمة للمشاريع البيئية التضامنية ذات المنفعة العامة.

المناسبة كانت فرصة للتوقيع على اتفاقية تعاون بين اتحاد التعاونيات بلاستيك سوس وجمعية أكروتيك التي تعمل في مجال إعداد الدراسات والأبحاث من أجل النهوض بالقطاع الفلاحي وعدة أنشطة أخرى.

ومع تعميق الدراسات والابحاث، وتثمين النفايات أو ما يصطلح عليه “مخلفات فلاحية” مع إدماج البعد البيئي والآليات المرتبطة بالحكامة والتتبع والمراقبة، وهو الدور الذي تلعبه الجمعيات والتعاونيات، سيلعب هذا الميدان الواعد دوراً اقتصادياً مهماً، في توفير مناصب الشغل .

وتحتل جهة سوس ماسة الصدارة في مجال تصدير الفواكه والخضر، الأمر الذي يخلف سنويا حوالي 30 ألف طن من المواد البلاستيكية التي تساهم بشكل أو بآخر في تضرر البيئة، منها 356 طن من الحاويات الفارغة التي تخلفها المبيدات الحشرية والأدوية الفلاحية، و800 طن من أنابيب السقي البلاستيكية، و1043 طن من البلاستيك الذي يستعمل في الزراعة أو ما يطلق عليه باللاثينية “filets de palissage” .

المتدخلون خلصوا إلى أن 10 في المائة فقط من بقايا البلاستيك يستثمر محليا، وهذا الرقم الضئيل يخلق حوالي 300 منصب شغل. مشددين على ضرورة تثمين هذا المنتوج بخلق دور خضراء لجمع البلاستيك وتوزيعه بطريقة منتظمة، لأجل استغلاله بطرق عقلانية تستوجب التكوين العلمي للعاملين في هذا القطاع، وتشجيع الطلبة للاهتمام بهذا المجال، كإستراتجية للانفتاح على القطاع الخاص بتنزيل البحت على أرض الواقع خلق مراكز تثمين النفايات بدل مطارح عشوائية، لعقلنة هذا القطاع وجعل هذه المخلفات الفلاحية موردا وليس بقايا .

هذا وأجمع الحاضرون على أن رمزية هذا الحفل تتجلى في وضع اللبنة الأولى على طريق طويل يهدف إلى تثمين المخلفات الفلاحية بخلق هذا الإتحاد الجهوي كثمرة لمجهودات جبارة لمجموعة من الفاعلين وعلى رأسهم جمعية أكروتيك، من أجل استغلال هذه المخلفات طرق عقلانية يراعى فيها البعد البيئي والإقتصادي من خلال خلق فرص شغل لشباب المنطقة وكدا الرقي بالمستوى الفكري والذهني للعديد ممن يرون في المخلفات مجرد نفايات.

واختتم هذا الحفل برفع أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم، ويسدد خطاه ويكلل أعماله ومبادراته بالتوفيق والسداد، ويجعل النصر والتمكين حليفا له في ما يباشره ويطلقه من مبادرات وأوراش كبرى لما فيه خير ورفاهية شعبه الوفي، وأن يقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.


آخر المستجدات
تعليقات

التعليقات مغلقة.