شرعت المجلس الجماعة لسيدي بيبي. بإقليم شتوكة آيت باها، في تقديم خدمات تصحيح الإمضاءات ومطابقة الوثائق لأصولها، وخدمة الحالة المدنية بالمقر المؤقت للجماعة (المقر القديم للبريد بنك) بتجزئة أملال (حوالي 300 متر شمال مقر الجماعة)، وذلك بسبب أحداث التخريب التي عرفتها الجماعة عشية الأربعاء فاتح أكتوبر 2025، وما تفاهمنا تخريب وإحراق لمقر للجماعة، وسرقة العتاد المعلوماتي والخواتم والطوابع الإدارية، من طرف تلة من المخربين واللصوص.
وحتى لا تتعطل مصالح المواطنين، فقد عمل المجلس على توفير مقرات مؤقتة من أجل تلبية طلبات المرتفقين، في انتظار إصلاح أو إعادة بناء المقر القديم للجماعة.
هذا ويرى عدد من ساكنة الجماعة، أن الوقت حان من أجل بناء مقر جديد للجماعة يرقى إلى تطلعات المواطنين. ويضيف لمسة فنية للجماعة، خاصة وأن المقر القديم لم يعد يلبي حاجيات الساكنة المحلية، وصار من الأجدر بناء مقر جديد تتوفر فيه كل شروط الجمالية والرقي العصري.
من جهة أخرى، استنكر عدد من ساكن الجماعة الأحداث الأخيرة التي وقعت الأربعاء الماضي، مما تسبب في حرمان عدد من المواطنين من الحصول على وثائقهم الشخصية، ناهيك عن الخسائر المادية الجسيمة التي تخللت هذه الأحداث، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، إضرام النار في مقر الجماعة والمحجز الجماعي، والذي خلف لوحده إحراق حوالي 300 ضجة نارية و 40 سيارة منها سيارة الرئيس وسيارة الخدمة الخاصة بالجماعة وعدة أشياء أخرى.
هذا، وطالب المتحدثون بضرورة إعتقال المتورطين وتقديمهم للعدالة حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الإضرار بمصالح المواطنين والدولة، والعبث بمصائر العباد.
و للإشارة فقط تم اعتقال 10 أشخاص من المتورطين في هذه الأحداث، وتقديمهم أمام أنظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمدينة أكادير، حيث وُجهت لهم تهم التجمهر، وإثارة الشغب، وقطع الطريق العام والرشق بالحجارة، وتخريب منشآت عامة وخاصة، حيث تم إيداعهم السجن المحلي بمدينة أيت ملول في انتظار انطلاق أطوار محاكمتهم.