بحارة اسبانيا متخوفون من “حصار” من طرف المغرب

عبر مهنيو الصيد البحري في لاس بالماس، عن تخوفهم مما وصفوه بـ”حصار بحري” من طرف المغرب في وجه السفن الإسبانية، بعدما بلغ اتفاق الصيد البحري، القائم بين الرباط وبروكسيل، نهايته ليلة السبت-الأحد، الأمر الذي دفع معظم الأساطيل الأوروبية التي يشملها الاتفاق إلى مغادرة المياه المغربية.

ومن المقرر أن تستأنف، خلال الأيام المقبلة، المفاوضات بين المغرب والاتحاد الأوروبي حول تجديد اتفاق الصيد البحري، سيما وأن الشق السياسي تم التفاوض عليه والموافقة عليه من قبل الرباط وبروكسيل.
وبعد الشق السياسي، لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق بشأن العرض المالي وباقي الجوانب التقنية الأخرى.

وقالت صحف إسبانية محلية، اليوم الاثنين، أن انتهاء المفاوضات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، دون التوصل إلى اتفاق جديد حول الصيد البحري، سيؤثر على عشرات السفن الإسبانية، في جزر الكناري، خاصة بمنطقة لانزاروت.

ونقلت قصاصة لوكالة الأنباء الإسبانية، “أفي”، الاثنين، عن رئيس الفيدرالية الإقليمية لهيئات الصيادين بجزر الكناري غابرييل خيمينيز، أن سفن من لاس بالماس يشملها الاتفاق البحري بين الرباط وبروكسيل، ستتوقف عن العمل، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر عن تزويد السوق المحلي، بسمك التونة.

وأضاف أن باقي أسطول ساحل لاس بالماس يعمل في المياه القريبة من الجزر الإسبانية، لذلك فإن نشاطه غير مشروط بالتراخيص التي يمنحها المغرب، بموجب اتفاق الصيد البحري بين الرباط وبروكسيل.

وعن توقف مفاوضات تجديد الاتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، عبر جيمينيز، عن قلقه، من كون ذلك سينعكس قريبا على الصيادين في جزر الكناري، معربا عن أمله في دعم حكومي، إلى حين تجديد الاتفاق بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

وكانت الحكومة المغربية أكدت أنها لن تقبل إبرام أي اتفاق دولي يمس بالسيادة الوطنية أو يستثني الأقاليم الجنوبية من كامل التراب الوطني، بما في ذلك اتفاق الصيد البحري مع الاتحاد الأوربي، بعد قرار القضاء الأوروبي.


آخر المستجدات
تعليقات

التعليقات مغلقة.