واقعة “بنت الكوميسير” تشعل مواقع التواصل الاجتماعي

أثار شريط فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، جدلا واسعا وردود فعل غاضبة ومنتقدة، بعدما وثَّق الفيديو لمسؤول في السلطة وهو يسمح لفتاة تقود سيارة بالمرور أثناء حظر التنقل الليلي، دون أن يحرر في حقها محضر مخالفة، بعدما علم أنها ابنة مسؤول أمني، حيث خطابها بالقول: “بنت الكوميسير ديالنا”.

وأظهر الفيديو المذكور سيارتين في أحد الشوارع، أولاهما بها سيدة خرقت حظر التجوال وهو مطالبة بأداء الغرامة المالية من طرف شرطي، والثانية بدورها تركبها سيدة أوقفتها بعض عناصر السلطة و مسؤول يظهر برتبة قائد على ما يبدو، قبل أن يسمحوا لها بالمغادرة في الحين.

هذا، وبالرغم من أن كلتا السيدتين خرقتا حالة الطوارئ و قانون حظر التجوال، إلا أن الثانية أنقذتها صفتها لكونها “بنت الكوميسير”، كما أخبرت بذلك عناصر السلطة الذين أعفوها من أداء الغرامة وسمحوا لها بالذهاب إلى حال سبيلها.

وتقصى العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو، حيث أكد من تعرفوا على مكان الواقعة بأنها حدثت بمنطقة سيدي عبد الكريم بجماعة سطات.

وخلف هذا الموضوع استياء عارما في نفوس المواطنين الذين علقوا عليه قائلين بأن “القانون يسري فقط على الضعفاء”، و بأن “المساواة تنعدم في تطبيق القانون بين المواطنين”، في حين ذهب آخرون لوصف الواقعة بكونها نموذجا مصغرا عن “بلاد باك صاحبي”.

إلى ذلك، طالب عدد من النشطاء بالتحقيق في النازلة الموثقة بالفيديو، ومحاسبة كل رجل من ثبت ثبت ضلوعه في استغلال منصبه من أجل ممارسة التمييز في حق المواطنين، وعدم التزامه بواجباته التي تفرض عليه ضمان الالتزام بالقانون بالتساوي بين عموم أفراد الشعب.


آخر المستجدات
تعليقات

التعليقات مغلقة.