تارودانت : السلطة تنفذ مبادرة استباقية تستحق التعميم لحلحلة مشاكل وتداعيات الرعي، النموذج من والقاضي

أظهرت الصور المجسدة لالتقاط إشارات مقاربة الاستباقية للسلطة الإقليمية بتارودانت في احتواء أوضاع مشحونة وتجاذبات المرحلة ، بخصوص تنظيم آليات التواصل بين الفرقاء المحليين حول إشكالية الرعي وما قد تخلفه من ردود محلية إزاء تضرر قد يحصل لممتلكات الساكنة ومحاصيلها، نتيجة بعض الممارسات التي لا تحترم خصوصيات المجال ، وجود إرادة واضحة لاتخاذ مبادرات ” استباقية ” وضمانا للحفاظ على مقومات السلم الاجتماعي ودرءا لتصادمات محتملة، وهي المقاربة الإقليمية التي تروم الأخذ بعين الاعتبار، مصالح الساكنة المحلية وممتلكاتها واتخاذ تدابير لتنظيم الرعي المرخص وضمان حقوق الجميع.

في هذا السياق، يرصد المراقبون نماذج تستحق التعميم كمبادرات استباقية تشتغل في إطار تكاملي وبعيدا عن أجواء الضغط ، ينبغي اليوم، أن تتجه لتعميمها،  السلطة الإقليمية ومعها بعض المناطق التي تعرف الوضعية ذاتها ، ومن بينها ما قامت به السلطة المحلية لقيادة والقاضي في إطار العمل الدؤوب الذي تقوم به في تنظيم الرعاة الرحل، إذ عمدت في مبادرة تكتسي أهمية راهنية في تخصيص منطقة للرعي على الحدود بين طاطا وتارودانت تدعى تاريخيا بالجنان نتقبيلت، بتنسيق مع المديرية الاقليمية للفلاحة بتارودانت وأعيان قبائل طاطا، حيث تم إحصاء الرعاة الرحل وتوزيعهم على هذه المنطقة بشكل دقيق يحترم الخصائص القبلية للرعاة الذين تجاوز عددهم العشرة وعدد رؤوس الابل والماعز التي يملكونها،والتي تفوق 600 رأس.

وقد ساهم في هذه العملية المنتخبون الذين وفروا الوسائل الضرورية لتسهيل عملية الإخلاء التي لاقت استحسانا كبيرا من لدن الساكنة ، الأمر الذي يجعل من النفوذ الترابي لقيادة والقاضي صورة لتجسيد معنى الانسجام مع المحيط.

وتفيد معطيات بالمنطقة أن عملية الاخلاء دامت حوالي أسبوعين تم بعضها احيانا في اوقات متأخرة بالليل.


آخر المستجدات
تعليقات

التعليقات مغلقة.