الاستعدادات بأكادير على قدم وساق للتحضير لاستقبال الزوار في القادم من الأيام.

مرحلة تدبير ما بعد الحجر الصحي وما تستدعيه من تدابير تحضيرية، و تفعيل مختلف الميكانيزمات الكفيلة بإعادة الحياة لما كانت عليه وضخ نفس جديد في شرايين الاقتصاد والسياحة وبناء المجتمع على كافة الأصعدة، عبر بلورة المخططات وتنزيل هذه الآليات تحقيقا للغاية المرجوة، دونما إخلال بمبدأ الاحتياط والسلامة والوقاية الصحية، للحيلولة دون انتشار ما صار يطلق عليه الموجة الثانية من الوباء.

وفي هذا السياق، بدأت أولى المعالم والدلالات بشأن هذه الإرادة القوية تتضح جليا على أرض الواقع، ففي جولات مارطونية بأبرز النقط السياحية بمدينة أكادير على رأسها “كورنيش ” بحري مترامي الأطراف إذ تتوزع بمداخله وفضاءاته الآليات وعمال الإنعاش وغيرهم، يشتغلون دون كلل ولا ملل لنفض الغبار عن قلب سوس العالمة من أجل إعادة روح الرواج السياحي الوطني ولما لا العالمي في القادم من الأيام ….

ولا يختلف اثنان، على المجهودات المبذولة من طرف لجنة اليقظة وكل الفاعلين وعلى رأسهم السلطات المحلية ليل نهار لإبراز الرونق الحقيقي والجمال الناصع للمدينة التي لطالما كانت محطة جذب وعشق لمختلف الزائرين. هذه المجهودات لا ينكرها الا جاحد، إيذانا بانبعاث جديد انبعاث من رماد حجر الكورونا، لتدور رحى التنمية السياحية وتعود عجلة القطاع في الدوران تعزيزا للتنمية المحلية، وتجاوز كافة المعيقات لتستمر الحياة ويعود فاعلوا القطاع ومهنيوه ومستخدموه لسكة الانتاج الخدماتي دونما إغفال للمهن و المناصب الغير مباشرة التي تستفيد بدورها من هذه الانتعاشة (سائقون مهنيون، صناع، حرفيون، مرشدون سياحيون، متاجر).

فإن شاءت الأقدار أن نعيش تداعيات وباء لم يرحم كبريات الدول والمدن العالمية، فأكادير بدورها كان لها نصيب، بيد أن نهوضها وحفاظها على توازناتها الماكرو اقتصادية والسياحية موكول لسواعد رجالاته وأبنائه وبناته، و جهود أبطال الصفوف الأمنية، فإن اعتكف الأطباء والممرضون بالمستشفيات، فالسلطات المحلية كان لها نصيب في التواجد الميداني الحقيقي بعيدا عن بروباغندا اللغو والتهويل والمزايدة، بل العمل ثم العمل وفق خارطة طريق واضحة المعالم منسجمة النقط والخطوط، وما إعادة تأهيل كورنيش المدينة وأبرز معالمها لرسالة قوية تفيد اليوم أن أكادير تستمر في بناء حاضرتها وتسطير أهدافها لتجاوز هذه الظرفية.

لا شك أن الأمس يختلف عن اليوم، وكم سارت تحت سطور الكلام من أنهار معاني مملوءة بطاقات إيجابية وعزائم قوية لتبسط رمال البحر الذهبية ومياهه اللامعة وساحات نظيفة ومداخل ومخارج مبهرة، تنادي في الناظرين هلموا…. هلموا … لأحضان مدينة لا تمل ولا تكل في سلب قلوب عشاقها … فهنيئا لكم بمدينة جميلة وهنيئا لها بكل طاقاتها التي ظلت بميادين الحظر؛ الأمس واليوم استعدادا لحياة جديدة، يغذيها التفاؤل والإيمان بأن القادم أحسن، مقرونة بتدابير وقائية وصحية أصبح من الضروري أن تصير من أبجديات الحياة، كي نعلن الانتصار، فيستمر البناء والتشييد كلا من موقعه.


آخر المستجدات
تعليقات

التعليقات مغلقة.